دور البوابات الإخبارية الإلكترونية في الخوف من الوقوع ضحية للجريمة في ضوء العوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى طلاب الجامعة

الملخص AR

يعد الخوف من الجريمة ظاهرة عالمية تنتج عن خوف الفرد من أن يصبح ضحية لجرائم مثل: السطو الاغتصاب الاحتيال.

.

و ينتشر الخوف من الجريمة بين جميع الفئات بلا تمييز و من شأنه - إذا انتشر- أن يغير حياة الأفراد و يؤثر على خصالهم الشخصية و أساليب تعايشهم و استمتاعهم بالحياة.

و الخوف من الجريمة قد يكون استجابة فردية للنظام الاجتماعي وموقفا عاما تجاه المسار الأخلاقي للمجتمع إلا أن مثل هذه المخاوف إذا ما اتسع نطاقها ستؤدي للإضرار بنوعية حياة الأفراد و الشعور المشترك للجماعة بالثقة و التماسك و السيطرة الاجتماعية و بالتالي الإسهام المحتمل في حدوث الجريمة نفسها فالخوف من الجريمة يمكن أن يقيد الأنشطة اليومية للفرد و يقلل من مستويات جودة الحياة لديه على الرغم من عدم التعرض الفعلي لأي من الجرائم.

إن إدراك الشخص للجريمة يتوقف على العديد من العوامل منها: وقوع الفرد مباشرة ضحية لإحدى الجرائم و منها ما يرجع إلى المتغيرات الديموجرافية كعاملي السن و النوع و منها ما يرتبط بطبيعة المنطقة السكنية التي يقطن فيها هذا الفرد و كذلك طبيعة و كثافة التغطية الإعلامية للجريمة.

و مما لا شك فيه أن وسائل الإعلام تلعب دورا لا يستهان به في تشكيل مدركات الأفراد بالظواهر الحياتية المختلفة و على رأسها الجريمة و الخوف منها لذا فقد حظي الخوف من الجريمة باهتمام العديد من الباحثين النفسيين و الإعلاميين لكثرة الأدلة المتوافرة عن الآثار النفسية السلبية للخوف من الجريمة على الأفراد و المجتمعات.