دور العقيدة الدينية في الزيجات و المعاهدات السياسية في شرق البحر المتوسط في عصر الدولة الحديثة

الملخص AR

كان الدين من أكثر القوى المؤثرة في حياة الإنسان المصرى القديم الذى كان تأثيره يمتد على كل أنشطة حياته حتى صارت الآلهة هى المسيطرة على آماله و أحلامه و القائدة لطموحاته و المسببة لنجاحاته وقد تجلى عمق العقيدة الدينية و تأثيرها في عصر الدولة الحديثة حينما أطلت الدولة المصرية برأسها على العالم الخارجى بمنطقة شرق البحر المتوسط لإدراك ملوك تلك الفترة أن عليهم جعل دولتهم القوة المهيمنة بالمنطقة بالحرب تارة و بالدبلوماسية أخرى فامتدت سيطرتهم "من أعالى دجلة و الفرات شمالا و حتى مدينة نباتا عند الجندل الرابع جنوبا" و لقد باركت آلهة مصر ذلك النشاط لدرء الأخطار و الحفاظ على ميزان القوى فأخذت تهتم بشأن من يعيش خارج أرضها فأصبحت الآلهة هى من تدبر و عن رغباتها وهيبتها كانت ملوك مصر تعبر لذا يتناول هذا البحث دور تلك العقيدة و آلهتها في مساندة ملوك مصر بتلك الفترة خاصة في علاقاتهم الخارجية في الزيجات الدبلوماسية و المعاهدات السياسية التى كانت تعمل على تدعيم العلاقات المتشابكة بين الدول وتوفيق المصالح و تسوية الخلافات و نشر التفاهم و تعزيز النفوذ في مواجهة المعارضي مع إلقاء الضوء على الوسائل التى استخدمتها الآلهة لإرغام أعداء مصر على تقبلها و لإضفاء الحماية و التبركات على تلك العلاقات مع العمل على إنجاحها باستخدام القوى الإلهية المتنوعة.