دور السفن التجارية البريطانية في توتر العلاقات الأمريكية الألمانية (1914-1917)‎ : دراسة وثائقية

الملخص AR

برزت كل من الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا على المسرح الدولي كدولتين عظمتين في أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين ولم تكن العلاقات الأمريكية الألمانية قبيل سنة 1914 توحي بأن انفجارا فيها سيقع سنة 1917.

و كانت السياسة الألمانية تجاه السفن التجارية ـ تستخدم لنقل البضائع أو الركاب ـ البريطانية منذ اشتعال الحرب العالمية الأولى أحد العوامل التي أدت إلى دب الشقاق بين الولايات المتحدة و ألمانيا ففي الوقت الذي رأت فيه ألمانيا ضرورة محاصرة الجزر البريطانية بسلاح الغواصات بهدف تجويع بريطانيا و حثها على الاستسلام عملت على تدمير السفن التجارية البريطانية مما يضمن لها تهديد استمرار تموين بريطانيا و هو ما رأته الولايات المتحدة إضرارا بالمصالح الاقتصادية الأمريكية في ظل التبادل التجاري بين الولايات المتحدة و بريطانيا عبر المحيط الأطلنطي.

فقد كان تدمير ألمانيا للسفن التجارية البريطانية أحد أهم الأسباب التي أعاقت تجارة الولايات المتحدة مع بريطانيا و أدى إلى تكدس البضائع في الموانئ الأمريكية بالإضافة إلى فقد أرواح أمريكية على تلك السفن و هو ما أزعج الولايات المتحدة و أدى إلى توتر العلاقات الأمريكية الألمانية منذ عام 1914 حتى وصل إلى ذروته بدخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى إلى جانب بريطانيا في أبريل 1917 و هو ما دل على رابطة الولايات المتحدة السياسية و الاقتصادية بأوروبا.