الرحمة بالذات كمتغير معدل للعلاقة بين إدراك الإساءة في الطفولة و صعوبة التنظيم الانفعالي لدى الجانحين وغير الجانحين من الجنسين

الملخص AR

هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرف على دور الرحمة بالذات في العلاقة بين إدراك الإساءة في الطفولة و صعوبة التنظيم الانفعالي و فحص العلاقة بين الرحمة بالذات و إدراك الإساءة في الطفولة و صعوبة التنظيم الانفعالي كما هدفت إلى الكشف عن الفروق بين المراهقين الجانحين وغير الجانحين(بصرف النظر عن النوع) في متغيرات الدراسة.

وسعت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين الذكور و الإناث لدى مجموعتي الجانحين وغير الجانحين كل منهما على حده في متغيرات الدراسة.

و تكونت عينة الدراسة الإجمالية من(278) جانحا وغير جانحا بواقع (133) من الأحداث الجانحين(50 إناث- 83 ذكور) و (145) من الأحداث غير الجانحين بواقع (66 إناث-79 ذكور).

تراوحت أعمارهم ما بين 14-20 سنة بمتوسط عمري قدره10، 17 و انحراف معياري قدره ±95، 0 سنة.

و تضمنت أدوات الدراسة مقابلة البيانات الشخصية و الاجتماعية(إعداد الباحثة) و استخبار صدمة الطفولة إعداد برنشتين Bernstein (1998) و استخبار الرحمة بالذات(إعداد الباحثة) و استخبار صعوبة التنظيم الانفعالي من إعداد جراتز و رومر Gratz&Roemer، (2004) (ترجمة الباحثة).

وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين الجانحين وغير الجانحين في إدراك الإساءة في الطفولة و صعوبة التنظيم الانفعالي في اتجاه الجانحين في حين كانت الفروق بينهما في الرحمة بالذات في اتجاه غير الجانحين و عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الجنسين من الجانحين في كل من الرحمة بالذات و إدراك الإساءة في الطفولة و صعوبة التنظيم الانفعالي.

بينما وجدت فروق بين الجنسين من غير الجانحين في إدراك الإساءة في الطفولة(في اتجاه الذكور) و صعوبة التنظيم الانفعالي(في اتجاه الإناث) في حين لم توجد فروق دالة إحصائيا بينهما في الرحمة بالذات.

كذلك أشارت النتائج إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائيا بين إدراك الإساءة في الطفولة و صعوبة التنظيم الانفعالي ووجود علاقة سالبة ذات دلالة إحصائية بين الرحمة بالذات وكل من إدراك الإساءة في الطفولة و صعوبة التنظيم الانفعالي بالإضافة إلى ذلك فقد أوضحت نتائج الدراسة الدور المعدل للرحمة بالذات في العلاقة بين إدراك الإساءة في الطفولة و صعوبة التنظيم الانفعالي.