محاولات جماعة سان سيمون الفرنسية لإنشاء قناة السويس

الملخص AR

راودت فكرة حفر القناة الفليسوف (سان سيمون) مثلما راودته أفكار قنوات أخرى و عندما مات (سان سيمون) 1825م لم يكن قد تجاوز مرحلة التفكير فترك الفكرة لأتباعه و خاصة خليفته (الأب انفتان) الذى اعتبر قناة بنما ذات أهمية قصوى للتجارة و الحضارة و ربط شعوب العالم ببعضها البعض و على الرغم من أن الحكومة الفرنسية قد حلت الجماعة و سجنت زعماءها فإنهم ظلوا متمسكين بالفكرة حتى بعد خروجهم من السجن فعندما أطلق سراح الأب الروحي (انفتان) للسان سيمونيين كانت أفكاره تدور حول الرحيل إلى مصر وشق برزخ قناة السويس فقد كتب في أحد رسائله بتاريخ 18 أغسطس 1830م: "أعتقد أنه يقع على عاتقنا أن نشق إحدى الطرق الأوروبية الجديدة بين مصر العريقة و مملكة اليهود القديمة صوب الهند و الصين و لنضع أحد أقدامنا في بلاد النيل و أخرى في أورشيلم و لنمد ذراعنا الأيمن صوب مكة حتى تغطي ذراعنا اليسرى روما بينما مازلنا نتكئ على باريس وأن السويس هي بؤرة حياتنا و كفاحنا هناك حيث يتم العمل الذي يترقبه العالم و الذي نثبته من خلال قوتنا و شدة بأسنا".

(