رؤية تحليلية لاساليب و سياسات التدخل الايرانى و انعكاساته على المنطقة العربية

الملخص AR

هدفت الدراسة إلى الكشف عن "الرؤية التحليلية لأساليب و سياسات التدخل الإيرانى و انعكاساته على المنطقة العربية" و طبقا للهدف من الدراسة.

فقد اتبعت الدراسة إطارا منهجيا متكاملا فإستخدمت أكثر من منهج حيث إستخدمت المدخل التاريخى كما أمكن الإستفادة من المنهج الوصفي و منهج التحليل النسقى.

بدأت الدراسة بتحليل إستراتيجية إيران في المنطقة العربية من خلال استعراض ركائز السياسة الإيرانية الخارجية في المنطقة العربية عن طريق تناول مجموعة من الركائز تمثلت في الركائز الجغرافية و الركائز التاريخية ثم الركائز الديموجرافية و الركائز العقائدية.

و بعد ذلك تم تحليل الأهداف العليا التى سعت إليها إيران من ثنايا تطبيق هذه الاستراتيجية في العالم و المنطقة العربية و التى انحصرت بدورها في إيران كمجتمع موحد الهوية و القوة - الإسلام - كمصدر للإعتزاز التاريخى و القومى.

و انتقلت الدراسة لعرض وسائل تنفيذ الإستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط حيث تعتمد إيران على المزج و التنوع في إستخدام العديد من الآليات مستخدمة مجموعة من الادوات مثل توظيف القوة الناعمة من خلال برنامجها النووى و الخطاب الثورى المعادى لأمريكا و الغرب و القضية الفلسطينية و التشيع السياسى و السياسة النفطية و السياسة الإعلامية وغيرها من الأدوات الفرعية.

و خلصت الدراسة لمجموعة من النتائج تمثلت في "استطاعت المذهب الشيعى أن يشكل و عاء قوميا يجمع حوله كل معتنقيه رغم تعدد عرقياتهم".

وأن "التحالف الغربى مع إيران يرتبط بالمخطط الغربى و الدور الإستعمارى و لعبة توازن القوى أكثر مما يرتبط بالدور الإيرانى و أيضا "عودة الدور الإيرانى ليلعب دور الفاعل في حدود قدراته و إمكاناته بعد قيام الثورة الإسلامية وجاءت التوصيات كالتالى: إعطاء مساحة واسعة لدراسة و فهم التاريخ و العقلية السياسية الإيرانية - الإستخدام الأمثل لكافة الموارد و الأدوات المتاحة من خلال التحرك النشط بكافة الدوائر السياسية - الأمنية وغيرها