متطلبات توظيف روابط خريجي كليات جامعة المنصورة في تحقيق أهداف خدمة المجتمع و تنمية البيئة

الملخص AR

تعتبر الجامعة إحدى الركائز المهمة لإنجاز أي تقدم اقتصادي و إجتماعي في معظم دول العالم في الوقت الراهن لأنها اداة المجتمع الأساسية لإحداث التطور و التقدم في جميع المجالات فهي التي تعني بتطوير العلم و المعرفة من أجل تنمية المجتمع وحل مشكلاته حيث أن لكل مجتمع متطلباته و مقوماته و تحدياته و مشكلاته النابعة من ظروفه الزمنية و المكانية فينبغي أن تلتزم الجامعة بروح العصر و مقوماته وأن يتم ذلك في ضوء نظام متكامل متفاعل ديناميكي له مدخلاته و مخرجاته و عملياته التشغيلية تأخذ من المجتمع و تعطيه و هكذا تصبح العلاقة بين الجامعة و المجتمع علاقة تبادلية علاقة أخذ و عطاء و بذلك تعتبر الجامعة أحد أهم المؤسسات التي تسهم في تكوين المجتمع و بلورة ملامحة في الحاضر و المستقبل و تنمية البيئة و خدمة المجتمع.

و لذلك أصبح من مسؤولية الجامعة الإسهام بشكل فعال في تنمية المجتمع و تطويره و قيادة التغيير فيه لأنه من غير المعقول تباطؤ الجامعة بالقيام بدورها في خدمة المجتمع و تنفصل عن مجتمعها و تنحصر داخل جدرانها تنقل المعرفة دون إرتباط وثيق بالمجتمع و قضاياه حيث نجد في الدول الأوروبية أنشئت الجامعات و الكليات أساسا لخدمة المجتمع لم تنعزل عن المجتمع منذ بداية تأسيسها كما أنشأت بعض الدول كليات مهمتها خدمة المجتمع تسمى كليات المجتمع تعمل على تلبية إحتياجات مجتمعاتها المحلية فعادة ما يكون موقع الجامعة داخل المدينة مما يتاح لأكبر شريحة من المستفيدين و تقدم لهم خدماتها بصورة مباشرة من خلال برامج تدريبية أو برامج تقوم على عرض المهن المطلوبة في المجتمع كما آن الجامعة يمكنها خدمة المجتمع من خلال المكتبة و مراكز البحوث و الملاعب و المرافق.

.

.

.

.

.

إلخ فهي إذا من الأساس جزء من المجتمع(المخرم2016 82).

و تعد خدمة المجتمع من أهم الأدوار التي تضطلع بها مؤسسات التعليم العالي و مدخلا لتحقيق الجودة حيث أن كل ما تقوم به الجامعات من أنشطة تعليمية أو بحثية يجب أن ينصب في النهاية لخدمة المجتمع بمختلف مستوياته و شرائحه وقد حظيت قضية تفعيل العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي و مجتمعاتها المحلية المحيطة بها باهتمام بالغ من قبل مخططي السياسات التعليمية و إدارات هذه المؤسسات في جميع دول العالم المتقدم منها و النامي على حد سواء وذلك أجل الارتقاء بأداء هذه المؤسسات و تفعيل مساهمتها في خدمة المجتمع و الاستجابة لمتطلباته فاتصال الجامعات بمجتمعاتها المحلية من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة و الخدمات المجتمعية لم يعد أمرا اختياريا يمكن تتركه بل أصبح هدفا استراتيجيا و ضرورة حتمية فرضتها العديد من المتغيرات في مجالات الحياة المختلفة و يعد اهتمام الجامعات بخدمة المجتمع أحد أهم العوامل التي تكسبها ثقة المجتمع و الرأي العام كما يعد ذلك الاهتمام عامل من عوامل تبوء الجامعات مواقع متقدمة في التصفيات العالمية لمؤسسات التعليم العالي (أحمد و آخرون 2018 144).

و خريجي الجامعة لديهم طاقات و مهارات يجب أستغلالها وذلك من خلال الوعي بالدور الفاعل للخريجين بوصفهم عمال المعرفة و خبراء التكنولوجيا في منظماتهم و إكسابهم في ضوء هذا الوعي المعارف و الكفاءات المطلوبة المتوقعة للإبتكار في بيئات العمل و الدافعية للتعلم مدى الحياة(محمد2015 127) و التركيز على المهارات المهنية لرفع كفاءة الخريجين لتتواءم مع سوق العمل ووضع الخطط الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي بمشاركة القطاع الخاص لتعزيز المواءمة بين المخرجات التعليمية و حاجة سوق العمل من خلال إنشاء وحدة روابط الخريجين و متابعتهم و مساعدتهم في الانخراط في سوق العمل بواسطة برامج تدريبية متخصصة و مشاريع تشغيلية مرتبطة بالتخصصات و القدرات المهارية و مؤسسات سوق العمل (الدلو2017 25).