استخدام مدخل الوعي الصوتي في علاج أخطاء الكتابة العربية الشائعة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

الملخص AR

تعد اللغة بالنسبة للطفل هي الأداة التي يعتمد عليها في الاتصال بالبيئة و كسب الخبرات المباشرة و متابعة التحصيل و لذلك كانت سيطرته عليها في سنواته الأولى أمرا بالغ الأهمية من الناحية التربوية و للغة أهمية بالغة في الحضارة الإنسانية فهي ملك لكل أفراد المجتمع وقد يظن أن إتقان لغة ما يتم بدراسة نحوها و صرفها دون معرفة بأصواتها معرفة جيدة و لكن الحقيقة عكس ذلك إذ السيطرة على اللغة لا تتم دون دراسة أصواتها وذلك لأن الكلمة المنطوقة لا تقل أهمية عن الكلمة المكتوبة حيث إن الإنسان يتواصل باللغة شفهيا أكثر مما يتواصل بها كتابيا.

و للغة فنون أربعة هي: الاستماع و التحدث و القراءة و الكتابة و يصنف كل من الاستماع و التحدث على أنهما الجانب الشفهي من اللغة بينما تصنف كل من القراءة و الكتابة على أنهما مهارتان تتعلقان بالصورة المرئية من اللغة كما تصنف مهارات اللغة تصنيفا آخر بحسب النشاط اللغوي للإنسان فيصنف كل من التحدث و الكتابة على أنهما الجانب الإنتاجي أو التعبيري من اللغة في حين يتعلق الاستماع و القراءة بجانب الاستقبال في اللغة.

(زينب زيدان 2008 2)ويرى الباحث أن من ميزات لغتنا و خصائصها تعدد فنونها وأنه في الأغلب من يجيد الاستماع يجيد التحدث و من يجيد التحدث يجيد القراءة و من يجيد القراءة يجيد الكتابة إذن الكتابة هي الحصيلة النهائية لإتقان الفنون السابقة و بذلك يكون مالكا لفنون اللغة الأربعة.

ولغتنا العربية غنية بأصواتها حيث تمثل الأصوات أوضح خصائص و مقومات اللغة و منها تنظم و تتألف الكلمات ثم الجمل و العبارات و هذه الخاصية الصوتية للغة هي أساس تعلمها بينما يأتي الشكل المكتوب في المرتبة الثانية وهي تمثيل للشكل الصوتي.

لذا يرى الباحث أن نطق الأصوات العربية بطريقة صحيحة يجب أن يأخذ مكان الصدارة في التعليم الحديث لأن النطق الصحيح يعد أساس الاستماع و التحدث كما أن التمييز السمعي للأصوات و نطقها يعتبر أصل هذه المهارات.

و التلميذ لكي يتعلم الكتابة و يستخدمها استخداما صحيحا يجب أن يتحقق لديه عدد من القدرات مثل: القدرة على رسم الحروف و القدرة على النطق بالحروف و ربط الرمز بالصوت و معرفة الحركات و القدرة على تكوين الجمل وهنا يظهر دور الوعي الصوتي لإتقان مهارة الكتابة و تجنب الوقوع في أخطاء الكتابة.