فاعلية أنشطة مقترحة في ضوء مبادئ منتسوري لتنمية الوعي الوقائي بالعلوم لدى التلاميذ المعاقين عقليا بالمرحلة الابتدائية

الملخص AR

يشهد العصر الحالي تطورات علمية سريعة و متلاحقة و من أشكال هذه التطورات الكم الهائل من المعلومات و المعارف التي تطالعنا به وسائل نقل المعرفة لذلك فإن الإنسان أصبح مطالب بأن يكون لديه قدر كاف من المعلومات و المهارات كي يتمكن من مواكبة تلك التطورات التي تزايدت معها الأخطار و الأزمات التي يذهب ضحيتها مئات الأرواح في شتى أنحاء العالم و يتمثل ذلك في انتشار الأمراض و الأوبئة و الحوادث و الحرائق وحالات التسمم.

.

.

.

.

وغيرها حيث تمثل هذه الأخطار تهديدا لحياة الإنسان و تزاد خطورة عندما لا يكون الفرد و عيا بها و بكيفية مواجهتها.

و تعد مشكلة الإعاقة العقلية من المشكلات القديمة التى يهتم بها علماء النفس و التربية و الاجتماع و الصحة النفسية و الطب كونها ظاهرة معقدة الجوانب و تعتبر الإعاقة العقلية مصدرا لإعاقة التقدم في الحياة لذلك فهي تحتاج لجهد كبير من القائمين على تنشئة و تأهيل المعاقين عقليا لتقديم الخدمات المناسبة لتلك الفئة لذلك فإن الإهتمام بالتلاميذ المعاقين عقليا من أهم الأمورالتي يجب أن يهتم به المجتمع في جميع مجالاته من خلا ل معالجة أوجه القصور لديهم من خلال إكسابهم المهارات التي تمكنهم من التكيف مع البيئة المحيطة بهم.

و تنمية الوعي الوقائي يعد من المجالات المهمة التي ينبغي تنميتها لدى التلاميذ المعاقين عقليا و يمكن تنميتة من خلال جميع المواد الدراسية و خاصة مادة العلوم فيتعلمون كيفية حماية أنفسهم و من الأذى و الأخطار و إتاحة الفرصة لممارسة السلوكيات و العادات السليمة اتجاه أنفسهم.

ولما كانت التربية تهدف بوجه عام إلى اتاحة الفرص لمساعدة التلاميذ على النموالشامل المتكامل روحيا و فكريا و جسديا و فإن التربية الوقائية - أحد مجالات التربية - ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر باعتبارها تكسب الفرد معلومات و مهارات تساعده في التغلب على العديد من مشكلات البيئة و الصحة و التغذية و الكوارث الطبيعية