تطوير بيئة تعلم تكيفية قائمة على إنماط الدعم لتنمية مهارات التحدث باللغة الإنجليزية

الملخص AR

يعد التعليم استثمارا بشريا له مدخلاته و عملياته و مخرجاته نتيجة تدخل التقنيات الحديثة في هذا الاستثمار لأنها تشكل منهجا منظما للعملية التعليمية و لذلك ازداد الاهتمام في الآونة الأخيرة بدور التكنولوجيا الحديثة و من ثم دار جدل كبير حول أهمية التكنولوجيا و أنواعها، و جدوى الاستعانة بها و أفضل الأساليب للاستفادة منها في تطوير التعليم، و معالجة مشكلاته و رفع أداء المعلم و المتعلم.

و لذلك ظهرت اتجاهات و اهتمامات بحثية و تطويرية تستهدف مجتمعات و بيئات التعلم التكيفية و ظهرت ايضا بيئات التعلم التكيفية و التى ثبت فاعليتها في مهام التعليم.

و لقد اصبح الإنترنت وسيلة من اكثر وسائل الاعلام العالمية تأثيرا التى يمكن استخدامها لمشاركة و تبادل المعلومات و هذا التطور في تكنولوجيا الإنترنت قد أوجد خبرات و تجارب للطلاب في التعلم القائم على الإنترنت و الذى يعرف الأن بالتعلم الإلكترونى و هو احد الامثلة لتطبيقات الإنترنت التى تستخدم في تقديم المواد التعليمية.

و يرى Herman Dwi Surjono، (2011)* ان التعلم القائم على الويب هو تطبيق يستند إلى الوسائط المتعددة و يستخدم الخصائص والموارد الموجودة لتوفير بيئة تعلم ذات صلة، فالتعلم القائم على الويب أو التعلم الألكترونى اصبح من مواضيع البحث الأكثر شيوعا، و على الرغم من وجود الكثير من أنظمة التعلم الإلكترونى الموجودة على الويب الإ انهم بصفة عامة يقدموا نفس المحتوى التعليمى للطلاب جميعا دون مراعاة الإختلافات الفردية، ففي معظم الدورات القائمة على الويب تكون المواد ناسبة فقط للطلاب المتجانسين ولمن لديهم استعداد و دافعية عالية فعندما يتم تناول هذه الدورات من خلال طلاب أكثر تنوعا فإنه يمكن أن يكون هناك مشكلة.

هؤلاء الطلاب قد يكون لديهم أهداف تعليمية مختلفة و خلفيات مختلفة و مستويات معرفية مختلفة و انماط تعلم مختلفة و كفاءات مختلفة.

و لذلك فإن المحتوى التعليمى المعد لطلاب معينين قد لايكون مناسبا لطلاب اخرين.

لذلك فإنه من الملح جدا تصميم محتوى مرن قائم على الويب حتى يمكن لجميع الطلاب الحصول على مواد تعليمية مختلفة و كذلك انماط عروض تقديمية مختلفة.

و يرى (Brusilovsky، P.

(2001 أنه من هذا المنطلق جاءت اساليب التعلم الإلكتروني التكيفية (AES) لتقدم الحل لهذه المشاكل وذلك بتعديل طريقة تقديم المحتوى حتى يتكيف مع كل طالب على حدة.

و لقد جاءت فكرة أساليب التعلم الإلكترونى التكيفي من أنظمة الوسائط الفائقة و انظمة الدروس الخصوصية الذكية لضبط الأنظمة لتتناسب مع كل طالب على حدة.

و تستخدم اساليب التعلم الإلكتروني التكيفية نموذج المستخدم لجمع معلومات عن الأهداف التعليمية و التفضيلات و المعرفة لدى الطالب و يستخدم كل ذلك للتكيف وفقا لاحتياجات الطالب.

و يوضح كلا من كلاسنجا و آخرون (klasnja-Milicevic et، al، 2011، 212) انه بالرغم مما توفره بيئات التعلم الالكترونى من ادوات مفيدة في دعم عمليتى التعلم، التعلم من المنتدايات و غرف الدردشة، و مجموعات النقاش، الا أن المحتوى و المصادر التعليمية يتم تقديمهما بنفس الطريقة لجميع المتعلمين، و التى في العادة لا تتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، أو معرفتهم السابقة و بالتالى لابد من توفير نظام تكيفي يسمح بتوفير مسارات تناسب الاختلافات الشخصية بين المتعلمين و احتياجاتهم.

و يرى محمد الوهاب (2011، 67) انه اصبح تكيف بيئة التعلم من المحاور الأساسية التى لقيت اهتماما بالغا في الاونة الاخيرة.

وللوصول للتكيف يجب ان نضع بعين الاعتبار اساليب التعلم.

فمن خلالها تكون بيئة التعلم قادرة على التكيف وفقا لاختلاف اساليب التعلم عند المتعلمين، و بالتالى اصبح مهمة التطوير التى يقوم بها المصممون من المهام الجوهرية التى تشتمل على كثير من التحديات الكبيرة في تصميم بيئات التعلم الالكترونية.

* نظام التوثيق طبقا للإصدار السادس لـA.

P.

A.