إسهام جائزة التعليم للتميز في التنمية الذاتية لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين بمحافظتي حوطة بني تميم و الحريق

الملخص AR

التعليم هو المسؤول عن تقدم المجتمعات و تخلفها لأن قوة الأمم لا تكمن في الذهب الذي يملأ خزائنها و لكن تكمن قوتها في رأسمالها البشري المتعلم المثقف الواعي و رغم الكثير من المحاولات الجادة و العملية لتقليل الهوة في العملية التعليمية فإن الآمال و الطموح للوصول إلى نتائج أفضل من ذلك.

وقد حرصت وزارة التعليم على مواكبة التطور العلمي و التقني لدول العالم المتميزة تعليميا و تحقيق رؤية 2030م التي اهتمت بتطوير التعليم و رفع مستوى الطالب الثقافي و العلمي حيث أن وزارة التعليم تسعى إلى تحقيق أهداف سياسة التعليم و استشراف مرحلة تطويرية تهدف إلى نشر ثقافة التميز في الأداء و المخرجات بين العاملين في قطاع التعليم من خلال استحداث جائزة للتميز للطالب و التي تمنح لأفضل طالب في الميدان التربوي، فأطلقت جائزة التعليم للتميز في دورتها الأولى بقرار معالي وزير التعليم في عام 1430ه وذلك تنفيذا لقرار لقاء قادة العمل التربوي المنعقد في مكة المكرمة في الفترة ما بين 10-13/6/1430ه القاضي بتنظيم جائزة التعليم للتميز، حيث تسعى هذه الجائزة لتكريم المبدعين المتميزين في الأداء التربوي للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع السعودي، ووفقا للإحصائيات الصادرة عن جائزة التعليم للتميز في دورتها التاسعة بلغ عدد الطلاب المشاركين في الجائزة (1703) طالبا حيث تم تكريم الطلاب المتميزين في الدورة و عددهم (10) طلاب منهم (1)طالب من إدارة التعليم بمحافظتي حوطة بني تميم و الحريق.

جائزة التعليم للتميز، 1439هـ، http: //www.

tamayaz.

org.

sa).

لذا تسعى وزارة التعليم من خلال مؤسساته التربوية إلى إعداد جيل قادر على التكيف مع التغيير المتسارع، حيث أن نجاح المؤسسة في تأدية وظيفتها منوط بقدرتها على حل مشكلاتها، و أهم عنصر في هذه المؤسسات التربوية هو الطالب الذي يعتبر ركيزة أساسية في العملية التعليمية (خاطر، 1999م، ص8).

و تؤكد التربية الحديثة على الاهتمام بتنمية شخصية الفرد من جميع جوانبه الجسدية و العقلية و الروحية و الاجتماعية و الانفعالية حتى ينمو و هو مكتمل الشخصية، لذا بجب على المربي أن يتعرف على احتياجات الفرد في نموه حتى يقوم بإشباعها (الدخيل و عبدالهادي، 1424ه، ص112).

وقد اهتم الباحثون بدراسة احتياجات الفرد في نموه و من هذه الدراسات على سبيل المثال لا الحصر ما ذكرته دراسة السواط (2006م) على أن غالبية الأفراد يظهر اهتمامهم بالحوافز التشجيعية بدرجة عالية.