سلوك القيادة الأصيلة لدى قادة مدارس التعليم العام بمحافظة ينبع و علاقته بالصحة التنظيمية من وجهة نظر المعلمين
المصدر
العدد
المجلد 108، العدد 1 (31 أكتوبر/تشرين الأول 2019)، ص ص. 1-39، 39ص.
الناشر
تاريخ النشر
2019-10-31
دولة النشر
مصر
عدد الصفحات
39
التخصصات الرئيسية
الموضوعات
- المؤسسات التعليمية
- التعليم العام
- البيئة المدرسية
- بيئة العمل
- اتخاذ القرارات
- القيادات التعليمية
- ثقافة العمل
- السلوك
- القرن الحادي و العشرون
- ينبع
- تكنولوجيا المعلومات
- الاتصالات الإدارية
- القيادة الإدارية
- القيادة التحويلية
- الوعي الذاتي
- تطوير الأداء
- تعزيز الصحة
- المناخ التنظيمي
- التأثير الإيجابي
- الفعالية التنظيمية
الملخص AR
تواجه المنظمات في القرن الواحد و العشرين تحديات غير مسبوقة إذ أن حجم التغيرات التي أحدثتها ثورة تقنية المعلومات و الاتصالات و الانفجار المعرفي قد خلق فجوة بين الممارسات التقليدية لتلك المنظمات و بين متطلبات بيئتها الخارجية فأصبحت المنظمات تهتم بالتجديد و التغيير سعيا لتحقيق التكيف ومواكبة التغيرات وذلك استشعارا لخطورة انغلاق المنظمة على نفسها و إهمال التغيرات المتسارعة حولها و الذي قد يؤدي في نهاية الأمر لتآكل المنظمة و يهدد بقاءها.
و على صعيد المنظمات التعليمية فإن التفاوت في سرعة التجاوب و التأقلم مع معطيات البيئة غير المستقرة قد أحدث نوع من التباين و التمايز بين المنظمات التعليمية من حيث الكفاءة و الفاعلية مما دفع كثيرا منها إلى مراجعة عملياتها و تحديث سياساتها التعليمية بما يحقق لها القدرة على المنافسة و الوفاء بمتطلبات مجتمعها و تطلعاته.
و بالنظر إلى المدرسة بوصفها منظمة تعليمية تعنى بترجمة الأهداف العامة للتعليم إلى ممارسات و عمليات تفاعلية تتم بين أفراد المجتمع المدرسي في بيئة تعليمية ملائمة بات لزاما عليها أن تضطلع بمسؤوليتها في التصدي لما يواجهها من تحديات وأن تركز جهودها نحو تجويد مخرجاتها.
و تحتل القيادة أهمية خاصة في كافة المنظمات و تتأكد أهميتها في المنظمات التعليمية من خلال ما تحظى به القيادة التربوية من دعم وتمكين فقد شهدت السنوات الأخيرة محاولات جادة لتحسين الأداء و الممارسات القيادية داخل المدارس وقد أثمرت هذه الجهود عن استحداث جوائز للتميز المدرسي و تغيير مسمى مدير المدرسة إلى قائد و اعتماد مؤشرات الأداء المدرسي و منح قادة المدارس المزيد من الصلاحيات.
و يجدر الإشارة إلى الاهتمام المتزايد الذي تحظى به القيادة التربوية و الذي يعكس بوضوح تأثير القيادة التربوية على المنظمات التعليمية حيث يتوقف نجاح المدرسة في تحقيق الغايات المطلوبة منها على ممارسات القادة التربويين و مدى قدرتهم على التأثير في أتباعهم و توجيههم نحو تحقيق الأهداف المنشودة.
و يرى الشهري (2017ص2) أن قائد المدرسة هو المسؤول الأول عن تنفيذ الأعمال كونه يمثل رأس الهرم في السلم التعليمي المدرسي و سلوك القائد هو المعيار الأساسي و الذي يقاس من خلاله أداء المعلمين فنجاح المؤسسة التعليمية مبني على قدرة قائد المدرسة على القيام بمسؤولياته من اصدار قرارات و تطوير اداء المعلمين و تنمية العلاقات معهم و تعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرار و انتمائهم الى المدرسة وغيرها من العمليات.
وقد ظهرت مؤخرا مصطلحات و أنماط متعددة للقيادة الإيجابية كالقيادة التحويلية و الأخلاقية و الخادمة والموزعة و غيرها.
و يرى أفوليو و جاردنر(2005، p316) Avolio and Gardner بأن جهود الباحثين في إيجاد نمط شمولي للقيادة الإيجابية قد أسفر عن نشأة مفهوم جديد للقيادة هو القيادة الأصيلة و الذي يمثل النموذج الجذري لنماذج القيادة الإيجابية كالقيادة التحويلية و الكريزماتية و الأخلاقية و الخدمية.
و يصف نجم و عشري و النجار(2015ص291) القيادة الأصيلة بأنها ” نمط قيادي يتصرف وفقا للقيم و المبادئ التي يؤمن بها لخلق مناخ إيجابي بالمنظمة و كسب ثقة مرؤوسيه في اطار من الشفافية والوعي الذاتي و الحكم المتوازن و المنظور الأخلاقي“.
و تعد القيادة الأصيلة النمط المثالي للقيادة الذي تحتاجه مدارس اليوم على وجه الخصوص وذلك لما يحمله مضمون القيادة الأصيلة من قيم و مبادئ مبنية على النزاهة و الشفافية و الصدق والموضوعية و تحمل المسؤولية اضافة إلى قدرتها على التأثير الإيجابي في سلوكات المعلمين و إخراج طاقاتهم الكامنة و توجيهها نحو تحقيق الأهداف المنشودة (كيتس دي فرايز 2006، p.376 Kets de Vries، ).
و تتجلى قيمة القيادة الأصيلة في العلاقة القوية التي يبنيها القائد مع مرؤوسيه و التي تسهم في خلق ثقافة تنظيمية قوية و مناخ إيجابي ينعكس على العديد من السلوكات داخل المنظمة.
فقد أثبتت الدراسات السابقة كدراسة إسماعيل(2015) و دراسة الحجار(2017 ) الأثر الإيجابي للقيادة الأصيلة على العديد من المتغيرات السلوكية و منها المناخ التنظيمي.
و يؤكد كيتس دي فرايز (2006، pp.376-377) Kets de Vries أن القيادة الأصيلة قادرة على تحقيق الفاعلية التنظيمية و اشباع احتياجات العاملين بالمنظمة وتوفير كل السبل التي تجعل المنظمة مكانا رائعا للعمل.
و يعد توفير المناخ الإيجابي و تسخير البيئة الجاذبة التي تساعد على العمل في جو صحي مبني على التعاون و الانسجام و الثقة المتبادلة بين جميع أفراد المنظمة يعزز من قدرة المنظمة على النمو و التطور و يعطيها القدرة على التكيف مع المتغيرات و مواجهة المشكلات.
كما يشير الشريفي(2013ص146) إلى أن الجو السائد في المنظمة يتأثر بطبيعة بيئة العمل ونوعية العلاقات بين العاملين و تنشأ عنه حالة من الفاعلية و النشاط و النمو و التطور يطلق عليها الصحة التنظيمية.
و يرى القصير(2006ص4) بأن التفاعل و الانسجام الذي يحدث بين المناخ التنظيمي و الثقافة التنظيمية و الاتصال التنظيمي و البيئة الخارجية للمدرسة يجعل المدرسة في حالة صحية تمكنها من تحقيق أهدافها و هذه الحالة التنظيمية تعني بأن المدرسة تتمتع بمستوى عال من الصحة التنظيمية.
و يعرف مايلز(Miles(1969، pp17-22 الصحة التنظيمية على أنها مقدرة المنظمة على العمل بكفاءة و فاعلية و التكيف مع المتغيرات و القدرة على النمو و التطور بصورة متوازنة من خلال أنظمة وظيفية متكاملة و فعالة تمكنها من تحقيق أهدافها المنشودة.
و يصف الوذيناني( 2017ص520) الصحة التنظيمية بأنها امتلاك المؤسسة التعليمية للمقومات التي تعينها على مواجهة التحديات و بذل الجهود الممكنة لتوفير بيئة عمل جاذبة و تحقيق التجانس بين أفراد المجتمع المدرسي.
و تتأثر الصحة التنظيمية بسلوك القيادة و طبيعة العلاقة التي يبنيها قائد المدرسة مع المعلمين.
حيث يرى السوالمة (2011ص5) بأن القيادة التي تمتلك خصائص المبادرة و تبني ثقافتها على التلاحم و التشارك بين القائد و المعلمين قادرة على الاسهام في تعزيز الصحة التنظيمية لدى المؤسسة التعليمية.
و تستمد الصحة التنظيمية أهميتها لدى الأوساط التعليمية من خلال ما تقدمه من تشخيص لواقع المدرسة سعيا للتحسين و التطوير المستمر.
و ترى الحوراني (2017ص19) أن الصحة التنظيمية تساعد العاملين داخل المدرسة على ادراك العوامل المؤثرة في البيئة المدرسية.
و يفترض الوذيناني(2017ص519) أن المدارس التي تتوافر لديها معايير الصحة التنظيمية تؤثر ايجابا على سلوك المعلم و هذا ينعكس على أدائه و نتائج طلابه.
و تأسيسا على ما سبق يمكن القول بأن مدارس التعليم العام بحاجة ماسة إلى نمط قيادي يتسم بالشفافية و الصدق و النزاهة ولديه القدرة على تحمل المسؤولية و مواجهة التحديات كما أن مدارس التعليم العام بحاجة ماسة إلى توافر معايير الصحة التنظيمية لكي تكون قادرة على أداء رسالتها و تحقيق رؤيتها في بيئة صحية يسودها مناخ إيجابي يساعد على الابداع و التميز وعليه تسعى الدراسة الحالية للوقوف على طبيعة العلاقة بين ممارسة القيادة الأصيلة و الصحة التنظيمية في مدارس التعليم العام
نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)
الجهيني، أحمد بن منصور بن ظاهر. 2019. سلوك القيادة الأصيلة لدى قادة مدارس التعليم العام بمحافظة ينبع و علاقته بالصحة التنظيمية من وجهة نظر المعلمين. مجلة كلية التربية بالمنصورة،مج. 108، ع. 1، ص ص. 1-39.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1102148
نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)
الجهيني، أحمد بن منصور بن ظاهر. سلوك القيادة الأصيلة لدى قادة مدارس التعليم العام بمحافظة ينبع و علاقته بالصحة التنظيمية من وجهة نظر المعلمين. مجلة كلية التربية بالمنصورة مج. 108، ع. 1 (2019)، ص ص. 1-39.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1102148
نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)
الجهيني، أحمد بن منصور بن ظاهر. سلوك القيادة الأصيلة لدى قادة مدارس التعليم العام بمحافظة ينبع و علاقته بالصحة التنظيمية من وجهة نظر المعلمين. مجلة كلية التربية بالمنصورة. 2019. مج. 108، ع. 1، ص ص. 1-39.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1102148
نوع البيانات
مقالات
لغة النص
العربية
الملاحظات
-
رقم السجل
BIM-1102148
قاعدة معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي "ارسيف Arcif"
أضخم قاعدة بيانات عربية للاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية المحكمة الصادرة في العالم العربي
تقوم هذه الخدمة بالتحقق من التشابه أو الانتحال في الأبحاث والمقالات العلمية والأطروحات الجامعية والكتب والأبحاث باللغة العربية، وتحديد درجة التشابه أو أصالة الأعمال البحثية وحماية ملكيتها الفكرية. تعرف اكثر