التمددات الناعمة للاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة الأمريكية : تهديدات أمنية للسيادة الاقتصادية الأمريكية

الملخص AR

برزت الصين كقوة اقتصادية و استثمارية في غضون العقود الثلاث الماضية فهي صاحبة اكبر نمو اقتصادي في العالم تسمى (بمصنع العالم) و اكبر مصدر للسلع و اكبر حامل للاحتياطي من النقد الأجنبي تطمح أن يكون لها دور و مكانة في النظام العالمي يتناسب مع ثقلها في حركة التجارة و الاستثمار الدوليين باعتبارها مصدرة لراس المال نظرا لحجم الاحتياطي النقدي الأجنبي المتراكم لديها أخذت تدخل مضمار المنافسة الاستثمارية العالمية و تدخل معترك الشركات العظمى متعددة الجنسية بشكل مفاجئ و سريع و بدأت تنافس الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك و هذا الصعود الصيني في مجال الاستثمار الدولي و الشركات أصبح موضع اهتمام متزايدا من الباحثين في مجال الأعمال الدولية و المهتمين بالعلاقات الاقتصادية الدولية الذين أكدوا بان الصين تتبنى إستراتجية جديدة قائمة على الانفتاح و العولمة وتوسيع المشاركة بدل من إستراتيجية العزلة و راء سورها العظيم لذا اختارت لنفسها إستراتيجية الصعود السلمي بأذرع اقتصادية ناعمة هي (التجارة و الاستثمار الخارجي و الشركات متعددة الجنسية ) و هذا ما بدأت تتخوف منه بعض الأوساط المتشددة في الإدارة الأمريكية التي أخذت تبلور خطاب متشدد من الاستثمارات الصينية وشركاتها و إنها أدوات لتعميق الوجود الصيني و نشره في داخل الاقتصاديات المتقدمة و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية و تعالت الأصوات من اجل فرض قيود على عمل تلك الشركات و منعها من التغلغل في بعض القطاعات الإستراتيجية المهمة في داخل الولايات المتحدة الأمريكية و بدأت تروج بان الصين هي العدو وهي الخطر القادم وهي من ستشتري العالم وهي التنين الذي ينمو و يتمدد في جميع