الإدارة الاستراتيجية المتكاملة للموارد المائية في ظل المتغيرات الإقليمية و الدولية : العراق أنموذجا

الملخص AR

تعد المياه عماد الحياة و العيش و مفتاح التنمية المستدامة.

و الإدارة الاستراتيجية الناجحة للمياه ستجسد مرتكزا لتحقيق الكثير من أهداف الألفية للتنمية المستدامة و على رأسها ضمان توفر المياه و الأمن الغذائي و التقليل من الفقر و خدمات الصرف الصحي للجميع و إدارتها إدارة مستدامة.

و رغم ذلك بيد أن المياه غدت "قضية مجتمعية و جيوسياسية ملحة وفي بعض المناطق أضحت حتى مصدر قلقا قوميا خطيرا".

.

و يقوم البحث وفق فرضية أساسية مفادها إن أزمة المياه أو ندرتها في العالم وفي العراق تحديدا إنما هي في أساسها أزمة أسلوب إدارة استراتيجية و أزمة أسلوب تسيير هذا المورد المائي فالعراق يعاني من عدم حصوله على الموارد المائية الكافية لسد حاجاته المختلفة مع وجود العديد من المعوقات و التحديات البيئية التي تعيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتنظيم الاستهلاك الفردي للمياه العراقية.

و من ضمن ما خلص له الباحث من استنتاجات إن العراق يواجه خطرا مائيا حقيقيا حاليا و مستقبلا بسبب سياسات دول المنبع (تركيا و إيران) فضلا عن تذبذب الايرادات المائية الواردة إلى العراق من عام إلى اخر و سوء استخدام المياه و هدر كميات كبيرة منه.

"وكما اعتاد العراق في ملف الأمن و الاقتصاد فأن ملف المياه أيضا سيخضع لسياسات ردود الفعل بدلا من انتهاج الاستراتيجيات الوقائية (متوسطة و طويلة الآجل)".

وعليه إن صانع القرار العراقي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتبني التخطيط الاستراتيجي و اتخاذ قرارات استراتيجية و تدخلا و تحركا سريعين من كل الجهات الحكومية المعنية و المنظمات الدولية لإيجاد الحلول