تحقيق التراث بين المأمول و الواقع : شروح ديوان المتنبي أنموذجا

الملخص AR

تتسابق الأمم على إحياء تراثها و بعثه و إبرازه واجهة حضارية لماضيها وعدة لحاضرها و مستقبلها و الأمة الإسلامية من الأمم المبرزة في هذا المجال فتراثها غني في شتى الفنون و العلوم لكنه يحتاج إلى مزيد من العناية و الاهتمام وأول مظاهر العناية به بعثه و إحياؤه وفق المنهج العلمي الدقيق للتحقيق.

وقد كان للمستشرقين السبق في تحقيق تراثنا على الطريقة العلمية المعروفة ثم تلاهم علماء العرب و باحثوهم وقد ألفت الكتب التي توضح المنهج العلمي للتحقيق و النشر فأول كتاب ألف في هذا الجانب كتاب المستشرق الألماني جوتهلف برجشتراسر "أصول نقد النصوص و نشر الكتب" الذي يعد الأساس في هذا المجال ثم تلاه الأستاذ عبد السلام هارون في كتابه "تحقيق النصوص و نشرها" و بعد ذلك توالت الكتب المؤلفة في هذا الجانب حيث أصبح التحقيق ظاهرة علمية في البلاد العربية و بعض البلدان الإسلامية.

و مع كثرة المحققين كثرت الأخطاء العلمية في التحقيق لذلك أتت فكرة هذا البحث تحت عنوان: تحقيق التراث بين المأمول والواقع (شروح ديوان المتنبي أنموذجا).

ينقسم البحث إلى مبحثين المبحث الأول يتحدث –باختصار-عن الأسس العلمية لتحقيق التراث و يجيب عن سؤال مهم ما فائدة التحقيق وهل هو ترف أم ضرورة
كما يركز الباحث في هذا المبحث على ركيزتين أساسيتين في التحقيق قراءة النص و تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.

أما المبحث الثاني فهو يتناول دراسة نقدية تطبيقية لتحقيق شروح ديوان المتنبي و ستكون الدراسة عن الفسر لابن جني تحقيق الدكتور رضا رجب والموضح في شرح شعر أبي الطيب المتنبي لأبي زكريا التبريزي تحقيق الدكتور خلف رشيد نعمان و معجز أحمد المنسوب للمعري تحقيق الدكتور عبدالمجيد دياب.

ثم و تتضمن النتائج و التوصيات.