الهدايا المتبادلة ما بين ملوك آشور و سائر حكام الشرق الأدنى القديم : دراسة تاريخية تحليلية

الملخص AR

البحث يسلط الضوء على الهدايا التي تبادلها ملوك آشور مع سائر حكام الشرق الأدنى القديم وقد اتضح أن هذه الهدايا يعود زمنها إلى العصرين الآشوريين الوسيط و الحديث ( 1521 – 612 ق.

م ) وأنها تتكون بشكل عام من المنتجات الصناعية و الأخشاب و المعادن ولاسيما الذهب و الفضة ناهيك عن الثروة الحيوانية.

هذا فضلا عن أن هدايا بعض حكام الساحل الفينيقي و بلاد الأناضول إلى اثنين من ملوك آشور ( آشوربانيبال أسرحدون ) ضمت النساء أيضا.

وجل الهدايا موضع البحث حققت الأهداف السياسية و الاقتصادية المرجوة منها سواء كان ذلك من خلال تهيئتها الأجواء المناسبة لإحلال السلام في منطقة الشرق الأدنى القديم في أوقات متفرقة من العصرين الآشوريين الوسيط و الحديث أو من خلال إسهامها الفاعل و المباشر في ديمومة حركة التبادل التجاري آنذاك بين بعض بلدان المنطقة تلك.

هذا فضلا عن أن الهدايا التي تسلمها ملوك المملكة الآشورية الحديثة ( 911 – 612 ق.

م ) من الحكام المتمردين على سلطتهم حصرا كانت إحدى العوامل الرئيسة لعفوهم عن هؤلاء الحكام.

كما ترتب عن عامة هذه الهدايا أنها ساعدت في تعريف بلاد آشور و سائر بلدان الشرق الأدنى القديم بأهم و أجود ثروات بعضها البعض بل إن قسم منها أسهم في ترك بصمات حضارية بارزة على المعالم و الشواهد الأثرية الآشورية و المصرية القديمة أيضا.