رد الشبه العقلية عن بعض الأحاديث النبوية : دراسة نقدية لثلاثة نماذج حديثية

الملخص AR

إنه لمن رحمة الله سبحانه أن ييسر سبحانه في كل زمان من العلماء من يقوم بذلك و يجدد للناس أمر دينهم و تقريبه من أفهامهم.

غير أنه مما لا شك فيه انه قد دخل - أثناء هذه المسيرة المباركة - على صف العلماء من ليس منهم و ليس له من العلم ما يؤهله ليكون على طريقتهم و نهجهم إما بسبب قصور في علم الحديث خاصة - و إن كان متخصصا في غيره - أو بسبب سوء نية أو عداوة خفية للسنة النبوية أرخى عليها خبايا صدره يكيد للدين عامة و للسنة.

وفي هذا الزمان ظهر من هؤلاء من حاول التصدي لمسألة الحكم على الأحاديث دون أن تكون لهم معرفة راسخة في هذا الشأن فمنهم من اعتمد على ظاهر الأسانيد فقط و أغلبهم اعتمد على المنهج العقلي المخالف لمنهج المحدثين.

و من هؤلاء أبو ريه و أحمد أمين و محمد شحرور و محمد جواد عفانة و أصحاب مدرسة المنار ما قبل الشيخ محمد رشيد رضا الذي كان أقرب لمدرسة الحديث و الشيخ محمد الغزالي و غيرهم
غير أنه من العدل أن نؤكد أن هؤلاء ليسوا سواء فمنهم سيء الطوية يكيد للسنة و أهلها كأبي رية و محمد شحرور و منهم من وقع في هذا الخلل بسبب عدم رسوخ قدمه في هذا العلم الشريف كالشيخ الغزالي - رحمه الله -.

ولقد حاولت في هذا البحث الذي سميته رد الشبه العقلية عن بعض الأحاديث النبوية " دراسة نقدية لأربعة نماذج حديثية " من خلال دراسة أربعة أحاديث تعرضت للكثير من الطعن و التشكيك وقد جعلت من ضوابط اختيارها أن تكون صحيحة عند أهل الشأن دون خلاف حقيقي كأن تكون في الصحيحين أو أحدهما وأن تكون من الأحاديث التي كثر انتشارها و الحديث عنها في أوساط المتعلمين.