الشكر لله عز وجل في ضوء سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على إمام الأنبياء و خاتم المرسلين سيدنا محمد و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد
فإن نعم الله سبحانه و تعالى علينا كثيرة لا نستطيع إحصائها و صدق الله حيث يقول ﴿ و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾
فقد خلقنا الله من العدم و هيء لنا أسباب الحياة و سخر لنا الكون و ما فيه لخدمتنا و مصلحتنا قال سبحانه ﴿ الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون * و سخر لكم ما في السماوات و ما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ﴾ –الجاثية/1213– و أرشدنا الله إلى أمر لو اتبعناه لحفظ علينا هذه النعم و زادنا من فضله و هو الشكر لله سبحانه و تعالى قال عز وجل ﴿ و إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ﴾ – إبراهيم/7 –
و الشكر الحقيقي يغفل عنه كثير من الناس و يظنون انه مجرد كلمة تقال باللسان ( الحمد لله و الشكر لله ) و فقط و لكن الحقيقة أن الشكر منهج حياة قال تعالى لموسى عليه السلام ﴿ فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ﴾ –الاعراف / 144- و قسم الله الناس إلى شكور و كفور فقال سبحانه ﴿ إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا * إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا ﴾
- الانسان/23-
و من أجل بيان حقيقة الشكر استخرت الله تعالى في كتابة هذا البحث مستدلا على عناصره بآيات من القرآن الكريم و آحاديث من سنة النبي صلى الله عليه و سلم و أقوال السلف الصالح رضي الله عنهم وقمت بتخريج هذه الأحاديث من مصادر السنة و علقت عليها بما يوضح معناها و عزوت كل قول إلى صاحبه.