فقد الولد في قصة يعقوب وأم موسى عليهما السلام : الدلالات و المضامين : دراسة تحليلية

الملخص AR

فإن القصص في القرآن الكريم أداة تعليم و توجيه و إرشاد تبرز القيم التي يدعو إليها ديننا الحنيف و تعد المتمسكين بها بحسن الجزاء.

و من بين القصص القرآنية العظيمة: قصة يوسف وقصة موسى عليهما السلام.

ــ فقصة يوسف عليه السلام: تشتمل على كثير من الدروس و العبر في الصبر و اليقين و الحكمة و الأمل و بناء الحياة.

.

وهي تبين كثيرا من الأمور و القواعد التي تفيد في الحياة عموما.

و من المشاهد الأساسية التي بينتها قصة يوسف: مشهد فقد يعقوب لولده يوسف عليهما السلام وقد أظهرت الآيات القرآنية يعقوب عليه السلام كنموذج للأب الصابر الصبر الجميل الإيجابي الذي يرد أمره إلى الله و لا ييأس من روح الله.

كما وضحت القصة كيفية الفقد و الرجوع و الرحلة الطويلة التي كانت بين ذلك وغير ذلك من المتممات و المكملات التي تحدثت عن إخوته و سلوكياتهم و عن طبيعة البيئات التي تنقل فيها يوسف و ما وقع له في مراحل حياته حتى التقى بأبيه يعقوب عليهما السلام –بعد طول غياب و فقد أشفق فيه على الهلاك-.

وقد عرضت هذه القصة نماذج و مشاهد كثيرة من طبائع البشر: نموذج الحقد و الكراهية و نموذج التسامح و المحبة و نموذج العقوق و العصيان و نموذج الصبر و المصابرة و نموذج اتباع الهوى و الشهوة و نموذج استغلال النفوذ و السلطة.

.

إلى غير ذلك من النماذج الإيجابية و السلبية.

وفي كل ذلك دلالات عظيمة ينبغي الإفادة منها