التفسير الموضوعي في دعوة النبي شعيب عليه السلام للإصلاح من خلال القرآن الكريم

الملخص AR

إنمنهج الاصلاح في القرآنالكريممن المواضيع التي تعتبر من أساسيات الدعوة الاسلامية و من مقاصد شريعتنا المباركة فيه النور الذي يبدد الظلمات بين الأفراد و العصمة التي تمنع الفتنة من وقوعها في المجتمع و الحكمة التي تمنع من طيش المندفعين و مما لا شك فيه بأن الخير كله و الهدى كله و الصلاح كله مستودع و متناثر في طيات كتاب الله سبحانه و تعالى وفي سنة نبينا r وفيهما جمع مبارك و بيان لكل حق و دحض لكل باطل.

ومن هنا كان لزاما علينا جميعا الاهتمام بموضوع الإصلاح من جميع جوانبه في حياتنا وأن نحققه واقعا عمليا لا تنظيرا وأن نجتهد في فهمه و تطبيقه من كتاب الله وسنة رسوله r و بما سار عليه سلفنا الصالح فإننا في زمن اضطربت فيه الآراء و اختلطت فيه الاهواء و تسارعت فيه الحوادث و لاشك أن ذلك يجعلنا بحاجة ملحة إلى العود للمنبع الصافي الذي لا تشوبه شائبة و هو الكتاب وسنة نبينا r.

ولقد كان أنبياء الله تعالى عليهم السلام خير من قام بمهمة الإصلاح بل كان الإصلاح هو محور راسلتهم و لقد اختط كل نبي منهجا و سبيلا و قواعدا متنوعة و منضبطة لإصلاح بناء على ما تقتضيه الحال و طبيعة و حجم الانحراف الحاصل في المجتمع.

ومن الأنبياء الذين أكثر ذكرهم القرآن الكريم و بين منهجه في الإصلاح مع قومهم نبي الله شعيب عليه السلام.

ولما كانت سيرة نبي الله شعيب عليه السلام تمثل مدرسة و منهجا حكيما في الإصلاح أحببت أن أجعله أنموذجا للدراسة.