الطموح المهني و الخصائص الاجتماعية و النفسية لشباب الريف في ضوء العزوف عن العمل بالزراعة : دراسة ميدانية علي عينة من الشباب في الوجهين البحري و القبلي

الملخص AR

هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم الخصائص الاجتماعية و النفسية لشباب الريف في ضوء عزوفهم عن العمل بالزراعة، و أعتمدت الدراسة على المقارنه بين الشباب الريفي في الوجهين البحرى و القبلى من خلال طموحهم المهنى، و هدفت الدراسة إلى البحث عن الخصائص الاجتماعية و النفسية المرتبطة بالطموح المهنى لهؤلاء الشباب و شملت عينة الدراسة (400) شاب من شباب الريف في كلا الوجهين، و قسمت العينة بالتساوى بين شباب الوجه البحرى والوجه القبلى (200) لكل منهم، و تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية بإستخدام منهج المسح الاجتماعى وذلك باستخدام العينة العشوائية، و استعان الباحثون بصحيفة الاستبيان و الملاحظة و ايضا استعان الباحثون بمقياس لقياس مستوى الطموح المهنى و اعتمد الباحثون على بعض الأساليب الإحصائية منها اختبار (ت) و التكررات و النسب و معاملات الإرتباط وقد خلصت الدراسة لعددا من النتائج أهمها: إلى أن هناك أسباب و عوامل أدت إلى عزوف الشباب الريفي عن العمل بالزراعة منها عدم وجود دخل ثابت تراجع دور الدولة عن دعم الزراعة و إنحصار الرقعة الزراعية بالإضافة إلى نظرة المجتمع للفلاح ومهنة الزراعة ككل و كانت النسبة مرتفعة في الوجه البحرى عنها في الوجه القبلى كما بينت الدراسة أن من أهم الخصائص الاجتماعية التى لعب دورا في عزوف بعض الشباب عن العمل بالزراعة هو رغبة الشباب في الهجرة للعمل بالمدينة أو الهجرة الى خارج البلاد للبحث عن فرص عمل جديدة نظرا لقلة وجود فرص عمل حقيقية نظرا لأن مهنة الزراعة موسمية بالإضافة إلى رفض أغلب الفتيات و أسرهن الزواج من مزارع و كانت نسبتها مرتفعة في الوجه القبلى عنها في الوجة البحرى و يرجع السبب في ذلك عدم وجود تنمية حقيقية في الصعيد مما ساعد على تغيير أهداف و طموحات الشباب الريفي للبحث عن فرص أخرى في مهن اخرى أظهرت الدراسة أن من أهم الأسباب النفسية التى لعب دورا في عزوف بعض الشباب عن العمل بالزراعة هو خوف الشباب من المستقبل و حرصهم على تأمينه و عدم إحساس الشباب بذاته و شعوره بالقلق و كانت النسبة مرتفعة في الوجه البحرى عنها في الوجه القبلى و هو ما يعكس رغبة معظم الشباب في الوجه البحرى للعمل في الوظائف المؤمنه اجتماعيا كالعمل بالحكومة أو الشركات أو المصانع التى تقوم بالتأمين الاجتماعى و الصحى على العاملين لديها كما أشارت نتائج الدراسة أن من أهم الأسباب الاقتصادية التى أدت إلى عزوف الشباب الريفي عن العمل بالزراعة منها: عدم دعم الدولة للفلاح سواء ماديا أو معنويا عدم وجود و عاء تأمينى سواء حكومى أو أهلى يحمى الفلاح في حالة العجز أو الكبر و كانت نسبة أراء المبحوثين مرتفعة في الوجه البحرى عنها في الوجه القبلى و يرجع السبب في ذلك إلى إهمال الدولة للمزارع مما ساعد على استغلاله من قبل التجار سواء في تسويق محصوله أو في الحصول على مقومات الزراعة من سماد و بذور و عضويات المساعدة في عملية الزراعة.