قوة اللفظ لقوة المعنى عند عز الدين ابن الأثير (ت 630 ه)‎ وأخيه ضياء الدين (ت 637 ه)‎: قراءة في موازنة الأول بين فاعل وفعيل وموازنة الثاني بين عالم وعليم

الملخص AR

اهتم عز الدين بن الأثير وأخوه ضياء الدين بمسألة قوة اللفظ لقوة المعني، وأطال الأول فيها النفس من حيث النحو وما يقتضيه، وأطال الثاني فيها النفس من حيث البلاغة وما تتطلبه، وبالرغم من ذلك فقد تعرض كل منهما إلى انتقادات، بعضها كان حادا، وبعضها الآخر كان أقل حدة، وهذا مما حدا بناء إلى دراسة هاته المسألة عندهما في جانب منها، وهو موازنة عز الدين بين صيغتي فاعل وفعيل، وموازنة أخيه بين صيغتي عالم وعليم لترجيح البلاغة لإحدى الصيغتين في كلا الموازنتين، فحاولنا في قراءتنا هذه أن ننصف الرجلين، وأن ننصف من انتقدهما، وأن نوجه هاتين الموازنتين توجيها أرقى من توجيههما، وذلك بالاستعانة ببعض اللطائف البلاغية لبعض اللغويين قديما وحديثا في توجيه الفروق بين صيغتي فاعل وفعيل متمثلة في صيغتي عالم وعليم.