الخصائص الاجتماعية و الفيزيقية المرتبطة بانحراف سلوك الفتيات المراهقات : دراسة ميدانية على منطقة حلوان التعليمية

الملخص AR

انطلاقا من ان المراهقة تعد مرحلة هامة و صعبة في حياة الشباب بشكل عام وفي حياة الفتاة المراهقة بشكل خاص جاء الاختيار لمشكلة البحث "الخصائص الإجتماعية و الفيزيقية المرتبطة بانحراف سلوك الفتيات المراهقات" دراسة ميدانية على منطقة حلوان التعليمية و حاول البحث الاجابة عن التساؤلات التالية: ما الخصائص الاجتماعية و الفيزيقية للفتيات المراهقاتما تأثير البيئة الاجتماعية و الثقافية على الفتيات المراهقاتما أليات تقويم السلوك غير السوى للفتيات المراهقاتاعتمد البحث على المنهج الوصفي و المسح الاجتماعى و صحيفة الإستبيان و أخذ من الاتجاه التكاملى منظورا له و أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها: اختلاف المعاملة طبقا للتربية داخل الاسرة مما يؤثر على السلوك الانحرافي لبعض الفتيات وان معظم اسر عينة الدراسة تعيش داخل شقة سكنية ضيقة مما يؤدى لعدم وجود خصوصية داخل المسكن و معاناة نسبة كبيرة من الفتيات المراهقات من حرمانهم من عطف الأبوين إما بسبب الوفاه أو الطلاق أو السجن غياب الأب عن المنزل فترة طويلة و سوء العلاقة بين الوالدين و تبادل العنف اللفظى و البدنى من قبل الأب تجاة الأم و الأبناء و ظهور بعض التغيرات الفسيولوجية عند الفتيات مما يجعلهن يحاولن لفت أنظار الشباب إليهن و كذلك يتجهن نحو التدخين و تعاطى المخدرات و تاثير وسائل الاتصال الحديثة على الفتيات و انتشار ظاهرة التمرد و عدم تنفيذ اوامر المعلمين رغبة في إثبات الذات و كثرة إستخدام المساحيق و الزينة لإظهار المفاتن و إن كثيرا منهن يتعلمن الإنحراف من اصدقائهن و أتضح ان الأنحراف قد يكون بسبب الفقر و عدم قدرة الأباء على توفير نفقات المعيشة مما يدفع الفتيات الى البحث عن الطرق غير المشروعة لإشباع الحرمان بالإضافة الى ان القسوة الشديدة في التعامل مع الفتيات قد يؤدى الى العنف وان اهم أليات الإصلاح تكون بتوجيه النصح و غرس القيم من خلال عملية التنشئة الإجتماعية مما يغير السلوك الى الأفضل.

وفي ضوء نتائج البحث يمكن تقديم مجموعة من التوصيات اهمها كالتالى: 1- إقامة دورات تدريبية للآباء للتوعية بأساليب التربية و التنشئة الاجتماعية السوية للأبناء و تركز على القواعد العلمية السليمة في كيفية التعامل معهم وفقا لحاجاتهم و متطلبات نموهم النفسي و الإجتماعي و طبيعة الأدوار السلوكية المطلوبة منهم.2- نشر الوعي الأسري بأهمية التوافق و التفاهم و الاتساق بين الأبوين في استخدام أساليب المعاملة الوالدية في تربية أبنائهم من خلال الندوات و المحاضرات و الإذاعة و التليفزيون.3- توفير مكاتب استشارية إرشادية لتقديم النصح و الإرشادات في طرق المعاملة الصحيحة للأطفال.