تطوير أداء رؤساء الأقسام الأكاديمية بجامعة القصيم في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة

الملخص AR

تدور الأقسام الأكاديمية و الجامعات معا وجودا وعدما فبقاء الجامعات مرهون ببقاء أقسامها و ذهابها بذهاب أقسامها فالجامعة لا تستطيع أن تؤدى رسالتها أو تحقق أهدافها إلا من خلال أقسامها العلمية فهي السبيل الوحيد لرفع مستوى الإنتاجية في الجامعات كما و كيفا (Rita، 2006، 30) و عن طريقها يتم التحكم في معظم القرارات الجامعية المركزية كاختيار أعضاء هيئة التدريس و تحديد البرامج و المقررات الدراسية ووضع معايير القبول و التخرج و تقدير الأهمية النسبية للأنشطة المختلفة من تدريس و بحث علمي و خدمة مجتمع وغيرها من القرارات التي تحدد طابع المؤسسة الجامعية (Maerten، 2001، 168) و معظم أعمال الكليات تتم في أقسامها لا سيما في مجالات التخطيط ووضع الميزانية و التقييم الشخصي و إعداد التقارير حتى إن البعض يذهب إلى أن أي مهمة جديدة لا يمكن تنفيذها إلا في القسم المعني فقط (برايت & ريتشاردز1472008 فهو المكان الذي يصنع فيه التغيير و تنفذ فيه السياساتويتقرر فيه طريقة تطبيق و إجراءات التغيير المنشود (الدهشان السيسي2005).

و هو ميدان تطبيق رؤى و تصورات الجامعات و الكلياتوعلى قدر سلامة هذا البناء و إبداعاته و إنتاجيتهعلى قدر نجاح الجامعة في تحقيق أهدافها على المدى القريب و البعيد.

(محمد2009 759) حتى إن سمعة الجامعة نفسها وجودة أدائها تتحدد طبقا لسمعة وجودة أداء أقسامها.

هذا و يعد بناء مجتمع المعرفة الوظيفة الرئيسة للجامعة في العصر الراهنحيث شاع أن وظائف الجامعة في الماضي تتأسس على إنتاج المعرفة عن طريق البحث و نشرها عن طريق التدريس و تطبيقها في خدمة و تنمية المجتمع وتلك هي عماد مجتمع المعرفة الذي يتطلب بناؤه إنتاج الجامعة للمعرفة و تشاركها و سهولة عمليتي خزنها و استدعائها وتوظيفها لتنمية مجتمعها.

و مع أنه ينبغي لكل مؤسسات التعليم أن تمارس العمليات اللازمة للتحول نحو مجتمع المعرفةفإن العبء الأكبر للتحول نحو مجتمع المعرفة يقع على عاتق الجامعات بصفة رئيسة (الشايع4002011) تأسيسا على ما تمتلكه من إمكانات تكنولوجية متطورة و برامج و مناهج معاصرةوكفاءات بشرية مؤهلة و قيادات أكاديمية متنورة.