مقياس إيجابية الشباب الجامعى في ضوء نموذج بنائى تكاملى لمعايير الإيجابية في التوجهات العالمية : دراسة استكشافية-سيكومترية

الملخص AR

سعت الدراسة الحالية إلى استكشاف نموذج بنائي تكاملي لمعايير الإيجابية في التوجهات العالمية في ضوء النظرة التكاملية للأدبيات الكلاسيكية والمعاصرة كمدخل لإعداد أداة لقياس الإيجابية لدى عينة من المراهقين ببعض كليات جامعة القصيم من خلال دراستين فرعيتين : دراسة استكشافية هدفت إلى التعرف على التطور النظري و الإمبريقي لمعايير قياس الإيجابية في التراث النفسي السابق و الأدبيات النفسية الحديثة، و المقارنة بينها، و استخلاص أفضلها في ضوء بعض المؤشرات مثل : ملائمتها للمرحلة العمرية للعينة، حداثتها، و استقرارها، و ثباتها عبر الثقافات المختلفة .

و دراسة سيكومترية هدفت إلى التحقق من مدى تطابق النموذج البنائي التكاملي المفترض لمعايير الإيجابية مع بيانات عينة الدراسة في البيئة السعودية من خلال التحليل العاملي التوكيدي كأحد حالات نمذجة المعادلة البنائية، ثم استخلاص المعايير الخاصة بقياس الإيجابية لدي الشباب الجامعي بمنطقة القصيم، ثم إعداد مقياسا للإيجابية يتمتع بخصائص سيكومترية جيدة (في ضوء النموذج المفترض الذي يحقق مطابقة أعلى).

كذلك التعرف على الفروق في الإيجابية وفقا لبعض المتغيرات الديموجرافية الهامة التي أشارت لها الدراسات ذات الصلة و هي : النوع من خلال T.test، التخصص الدراسي، و المستوي الأكاديمي باستخدام تحليل التباين الأحادي على عينة قوامها (417) طالبا بمعدل (109) ذكورا، و (308) إناثا من طلاب جامعة القصيم.

و أكدت نتائج الدراسة أن النموذج خماسي البنية يحقق مطابقة أفضل مع بيانات عينة الدراسة من النموذج ثلاثي البنية، كما أسفرت عن تمتع مقياس الإيجابية (المبنى في ضوء النموذج الأفضل / خماسى البنية) بصدق و ثبات مرتفعين باستخدام طريقة التجزئة النصفية و طريقة ألفا كرونباخ، و عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور و الإناث في بعدين من أبعاد الإيجابية و الدرجة الكلية في حين وجدت فروقا دالة إحصائيا بين الذكور و الإناث في بعد تقدير الذات لصالح الذكور، كما لم توجد فروقا دالة إحصائيا بين المستويات الأكاديمية المختلفة في جميع أبعاد مقياس الإيجابية و الدرجة الكلية، و كذلك بين التخصصات ذات الطبيعة العلمية و ذات الطبيعة الأدبية في جميع الأبعاد و الدرجة الكلية.