أفق التوقع عند المتلقي في ضوء النقد الأدبي الحديث : دراسة نظرية تطبيقية

الملخص AR

تناولت في هذا البحث أفق التوقع عند القارئ في ضوء النقد الأدبي الحديث، دراسة نظرية تطبيقية، و عرف منهج أفق التوقع في هذا العصر ضمن مجموعة من المناهج النقدية الغربية في النقد العربي الحديث الذي يركز على القارئ أثناء تفاعله مع النص الأدبي لقصد تأويل الصور المتخيلة، وقد ظهرت نظرية التلقي في ألمانيا عام 1966م في مدرسة كونستانس على يدي كل من هانز روبير ياوس، و فولفغانج إيزر، و منظور هذه النظرية أنها تثور على المناهج الخارجية التي ركزت كثيرا على المرجع الواقعي كالنظرية الماركسية أو الواقعية الجدلية أو المناهج التي اهتمت كثيرا بالمبدع و حياته و ظروفه التاريخية و كذلك المناهج النقدية التقليدية التي كان ينصب اهتمامها على المعنى و تصيده من النص باعتباره جزءا من المعرفة و الحقيقة المطلقة و من ذلك منهج البنيوية الذي انطوى على النص المغلق و أهمل عنصرا فعالا ألا و هو القارئ الذي ستهتم به نظرية التلقي و هذه النظرية هي نوع جديد من النقد الأدبي يوجه اهتمامه كله نحو استجابة القارئ، وقد تضافرت مجموعة من العوامل على إخراج هذه النظرية، لعل أهمها "حالة الفوضى و الاضطراب التي كانت سائدة في نظريات الأدب المعاصرة و السخط العام تجاه قوانين الأدب و مناهجه التقليدية السائدة.

و هدف نظرية التلقي تجديد التاريخ الأدبي و تفعيله و نقل مركز الاهتمام من مبدع العمل الفني و من عملية إنشائه إلى المتلقي.

وجاء هذا البحث بفصلين و خاتمة، ذكرت في شأت نظرية التلقي و الفكرة الأساسية لها، وجاء الفصل الأول عن الدراسة النظرية و أهميتها، ثم الفصل الثاني الدراسة التطبيقية و تحليل فكرة القارئ، وقد انتهى البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها.