ريكيمير ودوره السياسى في الإمبراطورية الرومانية الغربية (418-472م)‎

الملخص AR

قبل الحديث عن الدور الذى لعبه ريكيمير في تاريخ الإمبراطورية الرومانية الغربية كان لابد من التعرف على أحوالها في النصف الأول من القرن الخامس الميلادى.

وهى الفترة التى سبقت ظهور ريكيمير على مسرح الأحداث السياسية و التعرف على طبيعة العلاقات بين الإمبراطورية و بين الجرمان في تلك الفترة وكيف آلت الظروف بها إلى سيطرة الجنرالات الجرمان - و منهم ريكيمير محل الدراسة -على الأباطرة الرومان في روما.

لقد كانت معركة أدرنة حدا فاصلا و نقطة تحول كبرى بين التاريخ القديم و التاريخ الوسيط كما يقول أحد المؤرخين المعاصرين أميانوس مارسيلينوس.

^([1]) Ammianus Marcellinus و الذى انزعج حينما جاء القوط إلى الإمبراطور فالنز عام 376 م و طلبوا منه السماح لهم بعبور أراضى الإمبراطورية معلقا بقوله ^<< إن مطلبهم لا ينم عن خطر يهددهم بقدر ما يفصح عن أمل يراودهم.

إن رجال البلاط قد أسرفوا في ريائهم للإمبراطور و امتدحوا هذا الإجراء بأن صوروا له أن شعوب الأرض قد أتت تستصرخه طلبا للرحمة.

كما صوروا له استخدام هذه العناصر الأجنبية في الجيش الرومانى سوف يجعله جيشا لايقهر.

^{([2]) >>} يواصل أميانوس الحديث عنهم و توقعاته التى يمكن أن يحدثها هؤلاء القوط عند عبورهم نهر الدانوب قائلا ^<< حقيقة أن كثير منهم قد هلكوا غرقا و لكن تلك الزحوف المهولة سوف تساهم يوما في تحطيم الإمبراطورية الرومانية.

^{>> ([3])} مما كان له نتائج مدمرة