أسلوب إحصائي لتحليل تأثير المستوى التعليمي (للجنسين)‎ على ظاهرة الطلاق في مصر

الملخص AR

في أواخر الثمانينات ظهر مايسمى بالتنقيب في البيانات (Data Mining) و أثبت وجوده كأحد الحلول الناجحة لتحليل كميات ضخمة من البيانات و تحويلها من مجرد معلومات متراكمة وغير مفهومه (بيانات) إلى معلومات قيمة يمكن استغلالها و الاستفادة منها بعد ذلك (معرفة).

و تعد هذه الدراسة ذات فائدة كبيرة في تناول ظاهرة الطلاق من منظور آخر لم تتطرق له الأبحاث الأخرى وفي زيادة التعرف عليها علميا كظاهرة اجتماعية لها مخاطرها على الأسرة و المجتمع مما جعلها من القضايا الأساسية التي أثارت اهتمام الدول.

و تحقق ذلك من خلال استخدام التحليل الإحصائي مستخدما تحليل الدورات (Analysis of Runs) كأحد أدوات التنقيب في البيانات (Data Mining) في دراسة و تحليل تأثير المستوى التعليمي (للجنسين) على هذه الظاهرة وذلك عن طريق استخدام الحزم البرمجية المتطورة و المتاحة لمثل هذا النوع من الدراسات مثل "NCSS11".

و تمثل البيانات عدد شهادات الطلاق وتوزيعها طبقا للحالة التعليمية المقسمة إلى: أمي يقرأ و يكتب شهادة أقل من المتوسط شهادة متوسطة شهادة فوق متوسطة شهادة جامعية و معاهد عليا درجة جامعية عليا وغير مبين وذلك لكل من المطلق و المطلقة.

وقد توصل البحث إلى تحليل لظاهرة الطلاق بهدف توضيح تأثير المستوى التعليمى عليها وقد اتضح مايلى: أن أكثر مستوى تعليمي أعطى نتائج معنوية طبقا للأختبارات الإحصائية المستخدمة هو: مستوى الشهادة المتوسطة وذلك سواء بالنسبة للمطلق (( X₄ أوالمطلقة ( Y₄) يليه مستوى الشهادة الجامعية و المعاهد العليا وذلك سواء بالنسبة للمطلق( X₆ ) أوالمطلقة( Y₆ ) يليه مستوى يقرأ و يكتب و لكن بالنسبة للمطلقة Y₂ )) فقط يليه مستوى الأمية و لكن بالنسبة للمطلق فقط (X₁).

و أعطت باقي المستويات نتائج غير معنوية فيما عدا فقط مستوى الغير مبينة الذى كان معنويا بالنسبة للمطلق (X₈) و لكن لايمكن الاعتماد عليه حيث إنه غير مبين.