أطر معالجة موقعي (الأهرام الإلكتروني و الجزيرة نت)‎ لقضية الانتخابات البرلمانية 2011

المؤلف

سرج، إيناس محمد مسعد

المصدر

المجلة العلمية لبحوث الصحافة

العدد

المجلد 2017، العدد 9 (31 مارس/آذار 2017)، ص ص. 187-244، 58ص.

الناشر

جامعة القاهرة كلية الإعلام قسم الصحافة

تاريخ النشر

2017-03-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

58

التخصصات الرئيسية

الإعلام و الاتصال

الموضوعات

الملخص AR

كانت الانتخابات البرلمانية 2011 هي ابرز انتخابات في تاريخ مصر المعاصر لما شهدته من زخم سياسي و إعلامي سواء علي المستوي الداخلي او الخارجي، فقد اتاحت للتيار الديني ان يشكل الاغلبية في مجلس النواب المصري بل وفي مجالس نواب عربية سارت علي الطريقة المصرية في تونس و المغرب و الأردن وليبيا و غيرها، بل انها كانت أول مرة في تاريخ مصر لوجود اول رئيس جمهورية من داخل هذا التيار.

و اعتمدت التيارات المتنافسة في هذه العملية الانتخابية علي وسائل الاعلام التقليدية و الحديثة في الدعاية الانتخابية و التسويق السياسي لرموزها السياسيين و كسب المؤيدين لكل تيار بهدف خلق الشعبية في الاوساط الجماهيرية او دعم شعبيتها المتكونة في السابق و للهجوم علي التيارات الاخري لتقليل اسهمها لدي الجماهير.

أهم النتائج: - اتفقت نتائج الدراسة مع الفرضية الاساسية لنظرية الاطر الخبرية فقد اهتم كل موقع من موقعي الدراسة بالتركيز علي جوانب معينة في قضية الانتخابات و استبعاد جوانب اخري وفقا للسياسة التحريرية و توجهاته الفكرية و دعمه و انحيازا ته لقوي فاعلة محددة في قضية الانتخابات دون اخري.

- و لذا فإن موقع الاهرام الالكتروني قد اهتم بتاطير قضية الانتخابات في المرحلة التي سبقت بداية التصويت في اطار الطمأنة و التفاؤل حيث انها ستشكل مستقبل افضل لمصر الديموقراطية مؤكدا علي قدرة المجلس العسكري و الشرطة علي ادارة العملية الانتخابية وتامين احداثها المختلفة و القدرة علي اتمامها بنجاح، هذا الي جانب ابراز دور الشعب المصري و وعيه بأهمية هذه العملية التي ستمثل نقطة تحول ايجابية في تاريخ مصر المعاصر بينما اهتم موقع "الجزيرة نت" بإبراز القضية في اطر التخويف و التشكيك في اتمام الانتخابات في موعدها بسبب عدم استعداد و جاهزية بعض الاحزاب و القوي الشبابية او من عودة الحزب الوطني و رموزه الي سدة العمل السياسي اذا ما نجحوا في الانتخابات عبر اسلحة المال و النفوذ و البلطجة او لعدم قدرة المجلس العسكري علي ادارتها.

اما خلال الجولات الانتخابية الثلاثة كان القاسم الاعظم في تأطير الاهرام للقضية هو التأكيد علي ان الانتخابات تعد انجازا كبيرا وان الجيش و الشرطة يقومان بواجبهما الوطني في حمايتها و تنظيمها و إدارتها هذا بجانب ابداء الخوف من وصول التيار الديني للحكم نظرا لما يمثله من تهديدات داخلية و خارجية للأمن القومي المصري او امكانية نشوء خلافات مستقبلية مع قوي كبري او اقليمية نتيجة اختلاف التوجهات السياسية و المرجعيات الفكرية و الدينية.

علي حين اهتم موقع "الجزيرة نت" بالتأكيد علي ضرورة تحول الدولة للحكم المدني مع الابراز المستمر لانتصارات التيار الديني في الدوائر الانتخابية المختلفة مؤكدا لأنهم محل احترام و قبول من جموع المصريين بجانب ابراز انهم جماعة عانت الويلات طوال حكم مبارك الذي استمر ثلاثين عاما و هدف موقع "الجزيرة نت" من هذه المعالجة خلق شعبية لهذا التيار في الشارع المصري و دعمه في كل جولة في مقابل الهجوم علي منافسيه السياسيين سواء رموز التيار المدني الذي وصفهم بعدم الشعبية وان شعبيتهم فقط عبر الفضائيات او رموز الحزب الوطني الذي وصفهم بالفساد او الشباب الذين وصفهم بالفوضى و عدم الخبرة السياسية و استمر الموقع في هذه المعالجة حتى طرح بعد فوزهم في الجولة الثالثة و الأخيرة احقيتهم في تشكيل الوزارة بسبب فوزهم بغالبية مقاعد مجلس النواب.

كذلك فقد انعكست عملية التأطير في انواع المصادر الخبرية التي تم اعتماد الموقعين عليها في انتاج خطابه الخبري و إدارة المحتوي الخاص بالانتخابات و لذا فقد اهتم الاهرام الالكتروني بإبراز اراء المصادر الرسمية خاصة المجلس العسكري و الشرطة و اللجنة العامة للانتخابات بينما اهتم الجزيرة نت بابراز المصادر الإخوانية في المقام الاول ثم المصادر السلفية و كذلك اراء مصادر امريكية مثل الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر ووزير الخارجية الامريكي و السفيرة الامريكية بالقاهرة الذين اكدوا جميعا علي خطاب اعلامي و سياسي واحد و هو ان امريكا تستطيع التعامل مع حكومة يشكلها الاخوان وان الاخوان قادرون علي حل مشكلات مصر الاقتصادية و القضية الفلسطينية وذلك بعد زيارات لمقر الجماعة بالمقطم كذلك اعتمد الموقع علي المصادر الرسمية كلما دعت ضرورة الحدث الاخباري لذلك.

كما انعكس موقف الموقعين في اختيار المفردات و الألفاظ المعبرة ففي الوقت الذي اهتم الاهرام الالكتروني بمفردات الامن و الأمان و النجاح و الانتصار و الديمقراطية و الحرية و الاستقرار السياسي لمصر نجد الجزيرة يهتم بألفاظ مغايرة مثل السلبيات و الفساد و الخروقات و الفوضى و كذلك( الاخوان اضطهدوا – اصحاب شعبية – اصحاب مبادئ اخلاقية.

.

الخ ) و لذا فكل موقع قد وظف الالفاظ التي تتفق و توجهاته في داخل الاطر التي يتبناها في المعالجة.

- لعبت العوامل المؤثرة في الاطر الخبرية دورها في تأطير القضية بالموقعين و تنظيم محتواها في سياقات تخدم التوجه الفكري لكل منهما و لذا برز تأثير مدي الاستقلال السياسي لكل موقع عن سياسة الدولة التابع لها و الإيديولوجية التي يتبناها كل منهما و القائمين بالاتصال فيهما علي اختيار الاطر التي يتم توظيفها وفي المصادر التي يتم الاستعانة بها و السمات و الصفات التي ينسب لكل فاعل من القوي الفاعلة في هذه العملية و هو ما اوجد تباينا بين الموقعين في هذه المعالجة الخاصة بالانتخابات.

- كشفت نتائج اختبارات الفروض الاحصائية عن وجود فروق دالة احصائيا بين موقعي الجزيرة نت و الأهرام الالكتروني فيما يتعلق بأطر معالجة قضية الانتخابات البرلمانية و القوي الفاعلة في احداثها و هو ما يتسق مع نتائج التحليل الاحصائي الذي بين وجود اختلافات كمية وكيفية في اطر المعالجة بين الموقعين و هو ما جعل الدراسة تؤكد علي ثبوت الفرض العلمي الاول الذي افترض وجود فروق دالة بين الموقعين.

- كما اظهرت النتائج ايضا وجود فروق دالة احصائيا في معالجة قضية الانتخابات خلال الجولات الانتخابية المختلفة داخل كل موقع من موقعي الدراسة و هو ما اكد ثبوت الفرض الثاني الخاص بموقع الاهرام الالكتروني و الفرض الثالث المتعلق بموقع الجزيرة نت وان كان موقع الجزيرة اكثر تغييرا من موقع الاهرام في اطر معالجته للقضية في كل جولة انتخابية عن اخري وذلك وفقا لطبيعة كل جولة و ما يطرأ فيها من احداث و ما تتطلبه من تكنيكات تأطير مختلفة عن الجولة السابقة عليها.

- ان الدراسة قد انتهت للتأكيد علي وجود توظيف للأطر الاعلامية في كل موقع سواء فيما يتعلق بالقضية او القوي الفاعلة فيها وذلك وفقا للسياسة الاعلامية و الإيديولوجية السياسية و طبيعة المصادر التي تحدد خيارات كل موقع في طبيعة المعلومات التي يرغب في ابرازها و لذا ثبت وجود فروق دالة احصائيا بين الموقعين في أطر المعالجة و القوي الفاعلة فيها.

حدود الدراسة: ان هذه الدراسة لا تدعي الإلمام الكامل بكل جوانب التأطير و اليات تطبيقها في القضايا السياسية و الدعاية الانتخابية وان كان يحسب لها انها تصدت لجانب مهم منها و هو كيف انعكست التوجهات الايديولوجية للمواقع الالكترونية علي تاطير الانتخابات البرلمانية و هو ما يعد خطوة اساسية في دراسات التسويق السياسي للقوي و القضايا السياسية و بالتالي تفتح المجال لدراسات عديدة تركز الدعاية السياسية وقت الاحداث المهمة و كذلك كيف تؤثر ايديولوجية المواقع الالكترونية في تأطير القضايا السياسية في الفضاء العام.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

سرج، إيناس محمد مسعد. 2017. أطر معالجة موقعي (الأهرام الإلكتروني و الجزيرة نت) لقضية الانتخابات البرلمانية 2011. المجلة العلمية لبحوث الصحافة،مج. 2017، ع. 9، ص ص. 187-244.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1150827

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

سرج، إيناس محمد مسعد. أطر معالجة موقعي (الأهرام الإلكتروني و الجزيرة نت) لقضية الانتخابات البرلمانية 2011. المجلة العلمية لبحوث الصحافة ع. 9 (كانون الثاني / آذار 2017)، ص ص. 187-244.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1150827

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

سرج، إيناس محمد مسعد. أطر معالجة موقعي (الأهرام الإلكتروني و الجزيرة نت) لقضية الانتخابات البرلمانية 2011. المجلة العلمية لبحوث الصحافة. 2017. مج. 2017، ع. 9، ص ص. 187-244.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1150827

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1150827