المعالجة الصحفية لأحداث انتخابات الرئاسة المصرية 2012 و حتى عزل مرسى في صحيفتي الصباح المغربية و الأيام الفلسطينية

الملخص AR

تكمن أهمية الدراسة في ما يلي- تقدم الدراسة تحليلا للرسالة الإعلامية التى تقدمها الصحافة العربية الإلكترونية عن وقائع و أحداث الفترة الكاشفة التى حددتها الباحثة و تكشف عن مدى تأثر اتجاهات التغطية الصحفية لصحيفتى الدراسة.

- تبرز أهمية الدراسة في كونها تكشف عن القوى الفاعلة في خطاب صحيفتى الأيام الفلسطينية و الصباح المغربية.

- تقدم الدراسة رؤية موضوعية لقياس درجة تناول و معالجة صحيفتى الدراسة لأحداث انتخابات الرئاسة المصرية و حتى عزل مرسى.

نتائج البحث: يمكن أن نخلص إلى عدة نتائج مهمة على مستوى صحف الدراسة مقارنة بالدراسات السابقة و هذه النتائج هي: -- جاءت الموضوعات التى تناولت أحداث عزل مرسى في نسبة (38، 5% ) من حجم اهتمامات صحيفة الأيام الفلسطينية جاءت جريدة الصباح المغربية بنسبة (42، 2% ) من حجم اهتمامات الصحيفة بأحداث التحليل تلاها انتخابات الرئاسة المصرية 2012 بواقع (28، 2% ) لجريدة الأيام الفلسطينية و بنسبة (40% ) لجريدة الصباح المغربية كما جاء إصدار مرسى للإعلان الدستورى المكمل بنسبة (18، 4% ) لجريدة الأيام الفلسطينية و بواقع (4، 5% ) لجريدة الصباح المغربية.

و أخيرا جاء الاستفتاء على دستور ديسمبر 2012 بأقل أهمية من جانب صحيفتى الدراسة بواقع (14، 9% ) لجريدة الأيام الفلسطينية (13، 3% ) لجريدة الصباح المغربية.

- اعتبرت صحيفة الأيام الفلسطينية فوز الدكتور محمد مرسي طفرة لم تحدث في مصر وهي تولي رئيس مدني وأن مصر اليوم قد خطت الخطوة الأولي نحو إقامة نظام سياسي إسلامي يقوده الإخوان المسلمين.

- كما اهتمت الأيام خلال معالجتها لانتخابات الرئاسة 2012 بوصف الاقتصاد المصري أنه من المشكلات التي تبدأ و لا تنتهي وأنه اقتصاد منهك و متدهور (البطالة كبيرة - فقر منتشر- فساد و محسوبية) من نظام سياسي حديث العهد و هش أمام وطأة السياسة و جبروتها أصولية و أصوليون يسيطرون علي سياسة لا يعقلونها أصلا.

- وصفت الأيام الفلسطينية الإعلان الدستوري أنه أدي إلي أزمة سياسية منذ تولي الرئيس مرسي منصبه وأنه إعلان استبدادي وغير دستوري ازدادت الأوضاع السياسية احتقانا في البلاد مع إنهاء الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الإسلاميون و انسحب منها ممثلي المعارضة و الكنيسة بشكل مباغت مناقشتها للمسودة النهائية للدستور.

-هاجمت جريدة الصباح المغربية الإعلان الدستورى و اعتبرته خطوة أعادت عقارب الثورة المصرية إلى بدايتها حيث شمل الإعلان على إجراءات استثنائية وضع الرئيس لنفسه صلاحيات مطلقة حتى وضع الدستور و انتخاب مجلس الشعب الجديد و قرر إعادة محاكمة رموز النظام و قتلة الشهداء و عزل النائب العام من منصبه و استعانت الصباح ببعض المصطلحات و الألفاظ المتداولة في الشارع المصرى في تلك الفترة.

- اعتبرت الأيام أنه منذ فوز الرئيس محمد مرسى دخلت مصر مرحلة البلطجة السياسية و أرجعت أسباب ذلك لإصداره القرار القاضى بإلغاء قرار الدستورية العليا حول بطلان مجلس الشعب بكامل بنيانه في ضوء استناده إلى أساس دستورى يشوبه عوار كبير يطيح بشرعية انتخابه وأن غلطة مرسى قد نقلت المعركة من معركة بين الإخوان و حلف كبير من أنصار الثورة الذين آزروا الإخوان على طريقة (انصر اخاك ظالما أو مظلوما) إلى معركة جديدة من يقف الإخوان و من خلفهم حلف الإسلام السياسى.

- كما استخدمت الأيام عبارات وصفية مثيرة لوصف عملية الاستفتاء على الدستور (الاستفتاء على دستور الدم) وتوسعت في نقل صرخات المواطنين على صفحاتها و قدمت آراء المواطنين في الدستور و منها أنه دستور يكبل الشعب ووصف أحد المواطنين أنه كان من الواضح أن الإخوان ما كان يجب أن يحكموا البلد وأنهم يقودون مصر إلى طريق الخسارة و يفتح الباب أمام مزيد من أسلمة التشريع و تنقصة ضمانات بشأن الحريات.

- وصفت الأيام مصر التى لا يعرفها الإخوان أنها فرعونية و متوسطية و قبطية و عربية وأنه من سوء حظ الإخوان أنهم يملكون تصورا أحاديا يصدر عن فكرتى الجاهلية و الحاكمية و يبرر الصدام مع الدولة و الانقلاب عليها هذا ما يجعل من وجودهم في سدة الحكم مصدر تهديد للهوية الوطنية وأن وجود جماعة الإخوان المسلمين في حكم مصر أفقدها هويتها و باتت مؤهلة لإعادة بناء هويتها من جديد و استعانت الصحيفة بجزء من أغنية مصر التى في خاطرى وفي دمىووصفت الصحيفة عزل مرسى أنها مرحلة جديدة لمصر تعيش فيها أياما حاسمة وأن الاقتصاد المصرى تعرض لأزمة حادة أخذت تنقله في الآونة الأخيرة إلى مراحل جديدة من الانهيارات المتتابعة و أصبح إصلاح الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية أمرا مستحيلا في ظل الاختناق السياسى التى وصلت إليه البلاد و تنبأت الصحيفة أنه رغم كل ذلك ستظل مصر الدولة قائمة و مستقرة بكتلتها البشرية المتجانسة.