تبني أخصائيي الإعلام التربوي لتكنولوجيا النشر الإلكتروني لإنتاج و تصميم المواد الإعلامية المطبوعة : دراسة ميدانية في إطار النظرية الموحدة لقبول و استخدام التكنولوجيا (UTAUT)‎

الملخص AR

حينما نتحدث عن إشكالية استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني في بيئة العمل الإعلامي المدرسي فثمة بعدان رئيسيان لا يمكن الفصل بينهما البعد الأول يتعلق بضبط مكانة التكنولوجيا في البيئة الاتصالية المدرسية و يرتبط بهذا البعد عدة متغيرات فرعية منها ما يتعلق بدرجة اقتناع القيادات في بيئة العمل بضرورة استخدام برامج النشر المكتبي بالإضافة إلى وجود تسهيلات في بيئة العمل تمكن أخصائيي الإعلام التربوي من استخدام تلك البرامج و منها ما هو متعلق بدرجة توافق تلك البرامج مع طبيعة بيئة العمل.

أما البعد الثاني يرتبط بنية استخدام أخصائيي الإعلام التربوي لتلك البرمجيات التكنولوجية و ينظر إلى نية الاستخدام كحالة نفسية تتعلق باستخدامه المقصود لها حيث تفترض الدراسات و البحوث التي درست تقبل الأفراد لاستخدام التقنيات التكنولوجية على وجود علاقة بين النية و سلوك الاستخدام الفعلي كمتغيرات تابعة و بعض المتغيرات المستقلة المتعلقة بدرجة اعتقاد الأفراد لقيمة و أهمية استخدام تلك البرمجيات التكنولوجية و درجة إدراكهم للميزة النسبية التي توفرها و النتائج المترتبة على استخدامها^[i].

وكلا البعدين ضبط مكانة التكنولوجيا و نية استخدام الأفراد لها يعدان محور الدراسة الحالية و التي ترى أن مدركات أخصائيي الإعلام التربوي تسبق اتجاهاتهم و تشكلها على النحو الذي يدفعهم لقبول استخدام برامج النشر الإلكتروني المتمثلة في (أدوبي إنديزاين Adobe InDesign أدوبي فوتوشوبAdobe Photoshop مايكروسوفت ببلشرMicrosoft Publisher ) المتخصصة في تصميم المطبوعات الإعلامية التي تقدم لدى الطلاب داخل المدارس.

فاعتقاد أخصائيي الإعلام التربوي بفائدة استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني في العمل الإعلامي وتوقعهم بأن استخدامهم لها سيعزز من أدائهم المهني والوظيفي كما أن مدركاتهم لسهولة الاستخدام المتوقعة من شأنه أن يخلق لديهم حالة من الارتياح كما أن توقعاتهم بأن البيئة المادية و الاجتماعية المحيطة بهم لا يوجد بها أي تعقيدات قد تعيق أداءهم سيفضي ذلك إلى التأثير في الميل السلوكي نحو استخدامهم تلك التطبيقات.

و هذا ما تحاول الدراسة الحالية استكشافه من خلال اختبار تأثير المتغيرات المستقلة والوسيطة المكونة للنظرية الموحدة لقبول و استخدام التكنولوجية في نية و سلوك استخدام أخصائيي الإعلام التربوي لتكنولوجيا النشر الإلكتروني التي تستخدم في عملية إنتاج المواد الإعلامية المطبوعة داخل المدراس بما يضمن الخروج بتوصيات علمية توضح درجة الحاجة إلى عملية التحويل الإلكتروني.

وكشفت الدراسة عن عدد من النتائج من أهمها ما يلي: تصدر عامل توقع الأداء تجاه استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني يليه عامل إدراك التأثيرات الاجتماعية ثم عامل إدراك التسهيلات المتاحة ثم عامل إدراك توقع الجهد و أخيرا عامل نية الاستخدام.

قبل الفرض الأول من الدراسة جزئيا حيث تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مدركات أخصائيي الإعلام التربوي لتوقع الأداء تجاه تبني استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني لإنتاج و تصميم المواد المطبوعة تبعا لمتغير طواعية الاستخدام (الإجباري و الاختياري) لصالح الاستخدام الإجباري في حين لم يتبين وجود فروق في مدركاتهم تعزى لمتغيرات النوع و العمر و الخبرة الوظيفية.

قبل الفرض الثاني كليا حيث تبين وجود علاقة طردية داله احصائيا بين متغير توقع الأداء بإبعاده الفرعية المتمثلة في (الاعتقاد بفائدة الاستخدام الدوافع الخارجية تناسب التكنولوجيا مع الوظيفة الميزة النسبية النتائج المتوقعة) و نية استخدام تكنولوجيا النشر الإلكترونيقبل الفرض الثالث من الدراسة جزئيا حيث تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مدركات أخصائيي الإعلام التربوي لتوقع الجهد تجاه تبني استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني لإنتاج و تصميم المواد الإعلامية المطبوعة تبعا للمتغيرين العمر و الخبرة الوظيفية لصالح الأقل عمرا و الأقل خبرة وظيفية في حين لم يتبين وجود فروق في مدركاتهم تعزى للمتغيرين النوع و طواعية الاستخدام.

قبل الفرض الرابع كليا حيث تبين وجود علاقة طردية داله احصائيا بين متغير توقع الجهد بإبعاده الفرعية المتمثلة في (إدراك سهولة الاستخدام الحالي إدراك سهولة الاستخدام المستقبلي إدراك درجة التعقيد) و نية استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني.

قبل الفرض الخامس من الدراسة جزئيا حيث تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مدركات أخصائيي الإعلام التربوي للتأثيرات الاجتماعية في بيئة العمل تجاه تبني استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني لإنتاج و تصميم المواد الإعلامية المطبوعة تعزى للمتغيرين طواعية الاستخدام و العمر لصالح الاستخدام الاختياري و لصالح المبحوثين الأقل عمرا في حين لم يتبين وجود فروق في مدركاتهم تعزى للمتغيرين النوع و الخبرة الوظيفية.

قبل الفرض السادس كليا حيث تبين وجود علاقة طردية داله احصائيا بين متغير التأثير الاجتماعي بإبعاده الفرعية المتمثلة في (المعايير الذاتية المتعلقة بالامتثال و المعايير الذاتية المتعلقة بالاستيعاب و العوامل الذاتية المتعلقة بتعزيز صورته أمام الآخرين) و نية استخدام تكنولوجيا النشر الإلكترونيقبل الفرض السابع من الدراسة جزئيا حيث تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مدركات أخصائيي الإعلام التربوي لتأثير التسهيلات المتاحة في بيئة العمل تجاه تبني استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني لإنتاج و تصميم المواد الإعلامية المطبوعة تعزى للمتغيرين العمر و الخبرة الوظيفية وذلك لصالح الأقل عمرا و الاقل خبرة وظيفية في حين لم يتبين وجود فروق في مدركاتهم تعزى للمتغيرين النوع و طواعية الاستخدام.

قبل الفرض الثامن كليا حيث تبين وجود علاقة طردية داله احصائيا بين متغير التسهيلات المتاحة في بيئة العمل بإبعاده الفرعية المتمثلة في (الدعم السلوكي المدرك و إدراك الظروف الملائمة و إدراك لتوافق التكنولوجيا مع طبيعة العمل و الاحتياجات و الخبرة الشخصية) و نية استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني.

قبل الفرض التاسع من الدراسة جزئيا حيث تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أخصائيي الإعلام التربوي على بعد نية استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني لإنتاج و تصميم المواد الإعلامية المطبوعة تعزى لمتغيرات النوع طواعية الاستخدام و العمر لصالح الإناث و لصالح الاستخدام الإجباري و كذلك لصالح الأقل عمرا في حين لم يتبين وجود فروق في مدركاتهم تعزى لمتغير الخبرة الوظيفية.

قبل الفرض العاشر من الدراسة جزئيا حيث تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أخصائيي الإعلام التربوي على الدرجة الكلية لمقياس تبني استخدام تكنولوجيا النشر الإلكتروني لإنتاج و تصميم المواد الإعلامية المطبوعة تعزى للمتغيرين طواعية الاستخدام و العمر لصالح الاستخدام الإجباري و لصالح الأقل عمرا في حين لم يتبين وجود فروق في مدركاتهم تعزى للمتغيرين النوع الخبرة الوظيفية