دور الشفافية في دعم مصداقية المؤسسات الصحفية لدى الجمهور : دراسة ميدانية

المؤلف

هناء فاروق صالح

المصدر

المجلة العلمية لبحوث الصحافة

العدد

المجلد 2017، العدد 12 (31 ديسمبر/كانون الأول 2017)، ص ص. 1-82، 82ص.

الناشر

جامعة القاهرة كلية الإعلام قسم الصحافة

تاريخ النشر

2017-12-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

82

التخصصات الرئيسية

الإعلام و الاتصال

الموضوعات

الملخص AR

يتحدد الهدف الرئيسى للدراسة في التعرف على آليات تطبيق و تقويم الشفافية التي تتوفر في الصحافة المصرية- و هو موضوع لم يتم طرقه من قبل في الدراسات- و تأثيرها على مصداقية الصحافة و الصحفيين لدى الرأى العام المصرى.

و أكدت نتائج الدراسة ان الصحف على اختلاف أنماط ملكيتها اذا توافرت بها آليات الشفافية من جهة وقلت المعوقات التى تحول دون تحقيقها داخليا و خارجيا من جهة أخرى فانها تتمتع بمصداقية وثقة تامة بنسبة 100% من قبل القراء المتابعين لها بانتظام وحينها لا تتواجد أهميه للفروق الايديولوجية الفكرية أو السياسية اذا ما عملت الصحافهة في بيئة توفر آليات الشفافية و المحاسبية و الحوكمة و تتفاعل مع الجمهور.

كما أظهرت النتائج وجود علاقة بين ادراك معوقات الشفافية في المؤسسات -بصرف النظر عن كونها ورقية أو الكترونية- و سلبية الاتجاه نحوها و مقدار الثقة و المصداقية فيها إذ كلما زاد عدد المعوقات التى تعترض الشفافية في هذه المؤسسات كلما زادت سلبية اتجاهات الجمهور نحو المؤسسة و اصدارتها و أثر ذلك سلبا على ثقته فيها وفي مصداقية مطبوعاتها.

فالشفافية كأسلوب استراتيجى و ثقافة كلها خير و تعود بالنفع على كل من المؤسسات الاعلامية و الرأى العام وجاءت النتائج منطقية متعلقة برؤية واقعية قوامها المزايا التى تحققها الشفافية في بيئة العمل و آثارها الايجابية على الجمهور الداخلى من الصحفيين من جهة و الجمهور الخارجى من القراء و المستخدمين من جهة أخرى.

فقد أكدت النتائج ان الشفافية تساعد على خلق بيئة عمل متميزة و تساعد على الانجاز في ظل وضوح الرؤية الاستراتيجية و الأهداف و سياسات الاثابة و العقاب و سهولة التواصل مع الرؤساء و الزملاء كما انها تنتج مناخا مهيئا لتحسين صورة المؤسسة و تدعيم مصداقيتها و الثقة فيها و كذلك التواصل مع الرأى العام و التفاعل معه و الاستماع اليه و تقييم رأيه و مشاركاته في اطار اتصال ثنائى الاتجاه لا استحواذى من جانب واحد وان أظهرت النتائج ان هذه العملية التفاعلية رهنا بحدود يضعها القائم بالاتصال بصورة أساسية باعتباره حارسا لبوابة يرفض التخلى فيها عن سلطاته.

أكدت نتائج الدراسة أيضا ان التعامل مع الجمهور بشفافية مازال قاصرا من جانب الصحافة رغم تعدد و تنوع آليات الشفافية التى وفرتها وسائل التواصل و التكنولوجيا الرقمية عامة فمازال القائم بالاتصال يمارس دور حارس البوابة المفضل و هو في هذه المرة حارس الكترونى يقوم بفلترة الموضوعات و يحتفظ بكواليسها لنفسه و يجهل بعض المصادر و يفلتر تعليقات الجمهور و يتحفظ بالنسبة للموضوعات الحساسة خاصة التابو السياسى و الدينى.

.

.

وغيرها من ممارسات تدعم سيطرة تقليدية للمؤسسات و تحد من حق الجمهور و تمكينه.

و أوضحت النتائج أيضا ان الجمهور يدرك أهميه الشفافية في العمل الصحفي كعامل أساسى في الكشف عما يدور في الممارسات المهنية و تأكيد أخلاقية ممارساتها و الكشف عن الفساد و مواجهته و تفعيل الحوكمة و دعم الديمقراطية فهى أداة تحقق في يد الرأى العام للتأكد من نزاهة ادارة الممارسة المهنية داخل المؤسسات الصحفية.

كما ان الرأى العام يحمل رؤية شديدة التفاؤل ازاء شفافية المؤسسات الصحفية التى يتابع اصداراتها سواء ورقية أو الكترونية إذ يرى أغلبه ان الصحافة المصرية تتبع آليات الشفافية 68.1% (مع وجود واقعية في ادراك درجة تحققها 84% يرون التطبيق بنسبة منخفضة و بسيطة) و النسبة الأكبر 85% راضية عن موقع الصحف الالكترونى و الشفافية التى يوفرها كما ان الجمهور و خاصة من الشباب يتفاعل مع الطبيعة الالكترونية للصحافة و يبحث عن إقرار الشفافية بفاعلية في اطار علاقته بالمؤسسات الصحفية فلا تنقصه المهارات في التعامل مع التكنولوجيا بل ان 61% منهم يطالعون الصحف الالكترونية مقابل 38.8% يستخدمون الصحف الورقية وذلك لسهولة التعامل معها و امكانية البحث عن الموضوعات في أكثر من صحفية و الفورية في استدعاء المعلومات ووجود وسائط متعددة و التفاعلية من خلال إبداء الرأى و التعليق و الفورية في تصحيح الخطأ بما يعنى ان الشفافية قدرا محتوما و خيارا لا بديل عنه بالنسبه للجمهور و لكن يظل الأمر رهنا بالمؤسسات وادراتها و ممارساتها وارداة العاملين بها فضلا عن البيئة المحيطة سياسا و اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا.

.

.

بما تحمله من مقومات تدفع الشفافية قدما أو تعرقل مسيرتها.

أوضحت نتائج الدراسة ان الجمهور يتواصل و يتفاعل الكترونيا مع الكتاب و الصحفيين عبر وسائل التواصل الاجتماعى و يقرأ التعليقات و يطلب معلومات و يبحث في الروابط والوسائل المصاحبه للموضوعات من فيديوهات وصور كما يبحث في الأرشيف و يشارك في النقاش من خلال المنتديات و يراسل الجريدة من خلال البريد الالكترونى و بمعدل مرتفع للغاية (68.5% ) كما ان 50% من جمهور الصحف يحرصون على الشكوى و عرض الرأى فيما يخص الشأن العام من خلال مراسلة الجريدة مرة واحدة على الأقل للشكوى العامة بينما الصحف لا تهتم بالرد عليهم بنسبة 69.1% رغم توافر أدوات التواصل المتعددة و المتطورة تكنولوجيا.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

هناء فاروق صالح. 2017. دور الشفافية في دعم مصداقية المؤسسات الصحفية لدى الجمهور : دراسة ميدانية. المجلة العلمية لبحوث الصحافة،مج. 2017، ع. 12، ص ص. 1-82.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1151177

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

هناء فاروق صالح. دور الشفافية في دعم مصداقية المؤسسات الصحفية لدى الجمهور : دراسة ميدانية. المجلة العلمية لبحوث الصحافة ع. 12 (تشرين الأول / كانون الأول 2017)، ص ص. 1-82.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1151177

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

هناء فاروق صالح. دور الشفافية في دعم مصداقية المؤسسات الصحفية لدى الجمهور : دراسة ميدانية. المجلة العلمية لبحوث الصحافة. 2017. مج. 2017، ع. 12، ص ص. 1-82.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1151177

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1151177