فن "الويبكوميكس" و تأثيرات البيئة الرقمية في مواقع الصحف المصرية

الملخص AR

تتمثل مشكلة الدراسة الأساسية في الكشف عن تأثير التزاوج بين فن الكوميكس و البيئة الرقمية أي التزاوج بين وسائط الكوميديا والوسائط الرقمية وكيف نتج عن هذا التزاوج فن جديد عرف في الكتابات الأجنبية بفن الويبكوميكس و من ثم السعي لاستكشاف ملامح هذا الفن الجديد في مواقع الصحف المصرية وكيف إنعكست تأثيرات البيئة الرقمية على رسوم الويبكوميكس بمواقع الدراسة وذلك من خلال تحليل رسوم الويبكوميكس بهذه المواقع من حيث الشكل و المضمون إلى جانب التحليل السيميائي للرموز اللغوية و البصرية و أساليب التعبير الفني وغيرها من المتغيرات المتضمنة في عناصر الشكل و المحتوى لرسوم الويبكوميكس.

و من اهم مؤشرات النتائج العامة التي توضح أهم خصائص هذا الفن الجديد وتوضح الملامح الأساسية التي ميزت استخدام فن الويبكوميكس عبر الفضاء الإلكتروني لمواقع الدراسة و يتضح ذلك في النقاط التالية: - بينما يشير مفهوم "الكوميكس" إلى الرسوم التي تستخدم عموما الوسائل الرسومية و النصية المتتابعة أو المتسلسلة كوسيلة للاتصال و أفضل مثال لذلك هو الكتب المصورة المطبوعة حتى لو تم نشرها عبر الإنترنت يشير مفهوم الويبكوميكس إلى الرسوم التي يتم إنشاؤها لأول مرة على شبكة الإنترنت و التي أنشأها مصممون مستقلون ليس لديهم أي نسخة مطبوعة الأصل و ليس لديهم أي نوع من رعاية الشركات أو المؤسسات الصحفية أو الطباعية.

فالويبكوميكس يعتمد آليات الإنتاج والتوزيع الرقمي بشكل كامل.

- كانت صحيفة الوطن عبر موقعها الإلكتروني هي الأسبق من بين صحف الدراسة في استخدام فن الويبكوميكس حيث بدأ ظهوره عبر موقع الصحيفة في أبريل 2014 بينما ظهر لأول مرة بموقع الوفد في أكتوبر 2014 وفي موقع اليوم السابع في نوفمبر 2014 في حين تأخر ظهوره في موقع فيتو إلى يوليو 2015.

- إتسم استخدام مواقع الدراسة للويبكوميس بالندرة الملحوظة و إن كانت هي المواقع الأكثر استخداما للويبكوميكس بالنظر الى بقية مواقع الصحف المصرية فلم يتجاوز إجمالي عدد مرات استخدام الويبكوميكس بالمواقع الأربعة 63 مرة طوال فترة الدراسة.

- جاءت الغالبية العظمى من رسوم الويبكوميكس مصاحبة لموضوعات مختلفة عبر الموقع مقابل عدد قليل من المرات التي لجأت فيها بعض المواقع باستخدام فن الويبكوميكس كفن مستقل بذاته.

- شهدت أنواع الويبكوميكس و إستغلال البيئة الرقمية ضعفا ملحوظا اتسمت به كل المواقع تقريبا حيث جاءت الغالبية العظمى من الويبكوميكس ساكنة دون إستغلال لإمكانات البيئة الرقمية في أضفاء الحركة و المؤثرات الصوتية على الرسوم بما يجعلها أكثر حيوية و تأثيرا.

- مثلت مواقع التواصل الإجتماعي و بخاصة موقع "الفيس بوك" المصدر الرئيسي لمواقع الدراسة في الحصول على رسوم الويبكوميكس التي نشرتها عبر فضائها الإلكتروني وتم نقل الرسوم إما من صفحات عامة أو من صفحات شخصية على موقع "الفيس بوك" مع وجود نسبة ضئيلة جدا من الرسوم جاءت مجهلة المصدر.

غاب المصدر الحقيقي و الذي يتمثل في الشخص الذي قام بالفعل بتصمم و تنفيذ الويبكوميكس و نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي و من ثم أخذ طريقه إلى النشر عبر مواقع الدراسة هذا الشخص في الحقيقة يعتبر مجهولا بالنسبة لكل