الخطاب الصحفي لقضايا العنف ضد المرأة في الصحافة المصرية : دراسة تحليلية كيفية بالتطبيق على صحيفة الوطن

الملخص AR

تحددت مشكلة الدراسة في محاولة رصد و تحليل الطروحات المركزية و الأطر المرجعية للخطاب الصحفي لقضايا العنف ضد المرأة في صحيفة الوطن و التعرف على الحجج و البراهين التى ساقها الخطاب من خلال مسارات البرهنة النى استند إليها الخطاب و كذلك القوى الفاعلة وصفاتها و الأدوار المنسوبة إليها و تفسير ذلك في إطار السياق المجتمعى المتزامن لفترة التحليل.

حاولت الدراسة التعرف على ملامح الخطاب الصحفي لقضايا العنف ضد المرأة في صحيفة الوطن من خلال تحليل كيفي للمقالات المنشورة في عام 2017 و الذى تم من خلاله رصد الأطروحات المركزية و تحليل مسارات البرهنة و الحجج و الأدلة التى ساقها الخطاب و تحديد الأطر المرجعية التي استند إليها و رصد القوى الفاعلة و تحليل و تفسير سماتها و الأدوار المنسوبة لها في خطاب صحيفة الوطن وتم ذلك على عينة قوامها (33) مقال صحفي وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها: - تصدر قضايا العنف الجنسى كأكثر أنواع العنف ضد المرأة انتشارا بنسبة (27% ) يليه العنف الجسدى بنسبة (25% ) وهى النتيجة التى تتفق مع ما توصلت له دراسات كل من (ولاء محمد مزيد 2017: 5 - 12)^([i]) و (هناء محمد الحسينى 2017: 78)^([ii]) و (B.

Radha، 2015: 738 – 745) ^([iii]) و ^([iv])(Natalie، 2014: 86-101) و ^([v])(Farkhonda Hassan، 2009: 5 – 58) في أن العنف الجنسى هو أكثرأنواع العنف انتشارا وذلك على مستوى القضايا الاجتماعية وفي الطبقات الفقيرة في المصانع و الحقول و على مستوى المواد الصحفية المشورة في حين اختلفت مع ما توصلت له (راندة يوسف 2015: 143 – 160)^([vi]) من تقدم العنف الجسدى على العنف الجنسى كأكثر أنواع العنف الذى تتعرض له المرأة الريفية.

و (ميسون مقرن 2007)^([vii]) التى انتهت إلى تصدر العنف النفسى بنسبة (95.9% ) يليه الجسدى العنف (90% ).

- تحدد الأطروحات المركزية في (6) أطروحات أساسية تصدرت فيها فوضى التحريض على العنف الجنسى بنسبة (28.6% ) يليها عدائية المجتمع تجاه جسد المرأة بنسبة (24.3% ) ثم محاولات تقنين الزواج المبكر بنسبة (20% ) ثم وجود فجوة بين إدراك النخبة و عدوانية الشارع بنسبة (14.3% ) ثم القضاء على ظاهرة تسليع المرأة بوسائل الإعلام بنسبة (8.5% ) و أخيرا دور الدولة في مواجهة العنف ضد المرأة بنسبة (6% ) وقد انبثق عن هذه الأطروحات (22) طرح و (48) حجة.

- فيما يتعلق بالأطر المرجعية فقد تقدم الإطار الدينى كمرجعية ترتبط بالفهم الخاطئ للدين و فوضى الفتاوى التى يقوم بها الدعاة الذين ينتمون إلى بعض التيارات السياسية و التى تستهدف إقصاء المرأة من المشاركة و التى تحمل نظرة متدنية للمرأة يليه الإطار الأخلاقى من خلال بث أفكار و دعوات تتعارض مع القيم المجتمعية و الإنسانية ثم إطار الإدانة لتصريحات بعض رجال الدين و القانون و النواب البرلمانيين من خلال عدة مطالبات تضمنت التحريض على التحرش و الاغتصاب و انتهاك كرامة المرأة بالدعوة لكشوف العذرية على طالبات المدن الجامعية و خفض سن زواج الفتاة إلى 16 عاما ثم الإطار المرجعى القانونى الذى تعارض مع مطالبات تتعارض مع القوانين و الدساتير.