القصيدة الحاسوبية في شعر أحمد فضل شبلول : قراءة في البعد الموضوعي و بنية النسق الفني

الملخص AR

الحديث عن الأجناس الأدبية المعاصرة مبحث يجدد نفسه طالما تجددت محاور النقد و مشاربه و سياقاته و تجددت موازية لها علوم اللغة و الأساليب و التراكيب و المناهج و المعارف الإنسانية مجتمعة و علوم النصية المعاصرة و من ثم لمسنا النص الأدبي يتقلب عبر مناهج و مذاهب و قراءات كثيرة فيتمحور مرة بين الانطباعية و العقلانية و الأخلاقية و العملية و مرة بين الاجتماعية و التاريخية و النفسية وغيرها حتى استوى عوده وصار علما قائما بذاته خاصة مع اسهمات فان ديك وبارت و ياكوبسون و تودروف و ريفاتير [1] باعتبار أن حركة الأدب المعاصر وحركة الدراسات البحثية الأدبية الراهنة ترتبط ارتباطا مباشرا بحركة الحياة الإنسانية عامة و بما يمكننا أن نسميه بالتحولات المعاصرة للأنساق الثقافية و الاجتماعية و الفكرية و الحضارية في تنوعها و تجددها و ديمومتها وفي مختلف وسائل التعبير عنها و بمنظومة الصلات البشرية كافة خاصة مع اتساع شكول العلاقات الاجتماعية عبر وسائل الاتصال الحديثة و تغير معايير القيم و مفاهيمها و تبدلها و تحول الأنماط المعرفية و الفكرية ذاتها من حال إلى حال مما ألقى بظلاله على فكر (المنهجية ) لبنية النص الأدبي ولغته و خياله و إيقاعاته المختلفة و فكر ( المنهجية ) في المعالجة النقدية للناقد الأدبي ذاته في تواشجه مع أبعاد النص الأدبي المعاصر و رموزه و تعامله معه من زاوية التحليل و القراءة البينية تماشيا و استجابة لتغير تيار الوعي المعاصر و انتفاضته في معظم الميادين الأدبية و الفكرية و العلمية حتى بات النص يكشف بطرق مباشرة أو غير مباشرة عن منطق الخروج عن الثوابت أو ما يسميه النقاد المعاصرون بـ (انكسار النوعية ) [2] خاصة مع هذا التقارب الذي نراه بين الشعرية و الروائية حاليا – على سبيل المثال – مع تبادل التقنيات الفنية بينهما.

[1] - النص الشعري و آليات القراءة – د.

فوزي عيسى – دار الوفاء لدنيا للطباعة و النشر – الطبعة الثانية - الإسكندرية 2012 – ص 7.

[2] - راجع: بلاغة السرد – د.

محمد عبد المطلب – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة 2006 و د.

علي عشري زايد – عن بناء القصيدة العربية المعاصرة – مكتبة ابن سينا – القاهرة 1992 م و د.

عبد العزيز حمودة – المرايا المقعرة – ط عالم المعرفة – الكويت – 2001 م و جابر عصفور مفهوم الشعر – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 1995 م.