الوقود المشتق من النفايات RDF)‎ Refuse Derived Fuel)‎ و دعم جهود التنمية المستدامة بجمهورية مصر العربية : دراسة جغرافية

الملخص AR

في ظل سعى الانسان الدائم للبحث عن مصادر جديدة للطاقة لتلبية احتياجاته المتزايدة يعد تحويل النفايات إلى طاقة (RDF) جزء حيوي في سلسلة الإدارة المستدامة للنفايات و مكملة لعملية إعادة التدوير و استرداد للموارد القيمة وليست مجرد وسيلة للتخلص من القمامة و يتباين التوزيع الجغرافي لإنتاج و استهلاك (RDF) بجمهورية مصر العربية بحسب توزيع مصانع الاسمنت حيث دفعت ازمة الطاقة خلال السنوات الأخيرة الشركات العالمية العاملة بمصر الى أخذ زمام المبادرة و الاستفادة من (RDF) بمصانع الاسمنت التابعة لها و هو ما انعكس بدورة على تنشيط عملية انتاج (RDF) بالمحافظات التي تقع بها هذه المصانع كما امتدت ايضا لمحافظات الجوار الجغرافي للاستفادة من انخفاض تكلفة النقل كما نشطت بعض شركات الإنتاج بالمحافظات كثيفة السكان و التي تتمتع ببنية تحتية تتمثل في مصانع التدوير.

كما يعد استخدام (RDF) أحد خطوات تحقيق الادارة المستدامة للمخلفات الصلبة التي تستهدف توليد الحد الأدنى من النفايات و تحقيق اقصى استفادة من النفايات المتولدة وذلك من خلال التطبيق السليم للتسلسل الهرمي لإدارة النفايات تمر عملية إنتاج (RDF) بعدد من المراحل التي يختلف ترتيبها حسب التكنولوجيا المستخدمة بالمصانع و التي تختلف من مكان لأخر بجمهورية مصر العربية وذلك قبل أن يصل المنتج لأفران الاسمنت التي تعد حلا نموذجيا للتخلص الأمن من المخلفات الصلبة البلدية و التي بلورت دور الوقود البديل (RDF) كأحد الحلول المطروحة لدعم التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة ( البيئي - الاقتصادي – الاجتماعي )