(شراكات الرفاهية)‎ : دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في صعيد مصر

الملخص AR

تطور "مفهوم المجتمع المدني" من: كونه ملاصقا للدولة إلى التمايز عنها و من دوره في تحقيق الديمقراطية إلى دوره في المساعدة في تلبية احتياجات أفراد المجتمع خاصة في القضاء على الفقر و القضاء على الجوع وضمان التعليم الجيد.

استهدف البحث تحليل دور "مؤسسة مصر الخير" في تحقيق الهدف الأول و الثاني و الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال التعرف على طبيعة دور العاملين في "المؤسسة" و بحث دور "داعمي الخدمة للمستفيدين من المؤسسة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورأي المستفيدين من خدمات "المؤسسة".

تبنى البحث الموجهات التنظيرية: التي تؤكد على أدوار "مؤسسات المجتمع المدني" في "التنمية المستدامة": "كشراكات للرفاهية" انطلاقا من أدوارها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و التواصلية.

استخدم البحث المناهج و الأدوات التالية: المنهج الوصفي- "دراسة الحالة"- (الأساليب و الأدوات الكيفية) لجمع البيانات: (المقابلة الشخصية- الاستعانة بالإخباريين- الجماعات البؤرية Focus Groups- الملاحظة المباشرة) و ثلاثة أدلة مقابلة: (دليل مقابلة "1": للقيادات و العاملين بمؤسسة مصر الخير- دليل مقابلة "2": يطبق على بعض المستفيدين من خدمات مؤسسة مصر الخير- دليل مقابلة "3": و يطبق على "داعمي الخدمة اللمستفيدين ").

تم إجراء البحث على (59) مشاركا في البحث في ثلاث قرى: قرية (طحا بوش) مركز (ناصر)- محافظة بني سويف و قريتي: إسطال ودفش مركز سمالوط محافظة المنيا في الفترة من مايو 2019- يونية 2020م.

من استخلاصات البحث: تقوم "مؤسسات المجتمع المدني بأدوار اقتصادية و اجتماعية و سياسية و تواصلية تلبي احتياجات أفراد المجتمع خاصة في المناطق الأكثر فقرا - تساهم تلبية احتياجات أفراد المجتمع في المجتمعات الفقيرة في دعم شعورهم بالتآزر و المساندة مما يرسخ المواطنة و الانتماء- تدعم مشروعات إدرار الدخل القضاء على الفقر و الجوع -جزئيا- في المجتمعات الأشد فقرا- تساعد المنح التي تقدمها "مؤسسات المجتمع المدني" في دعم تعليم الأطفال في المناطق الأكثر فقرا-مرحليا- تدعم "مؤسسات المجتمع المدني ضمان التعليم الجيد من خلال بناء و تطوير المنشآت التعليمية وتوفير مستلزمات العملية التعليمية مثل: الزي المدرسي و الحقائب و الأحذية و الأدوات المدرسية مما يشجع الطلاب على التعليم و يشعر الطلاب بالمساواة في المجتمع و عدم الحرج من فقر مظهره- قياسا على زملائه و هو ما يدعم التعليم خاصة إذا اقترن بمنح تدريبية أو تعليمية داخليا أو خارجيا.

من توصيات البحث: ضرورة الإعلان عن النماذج الناجحة من مؤسسات المجتمع المدني لتقديم النموذج و القدوة للمؤسسات الأخرى - التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني مما يحقق التكامل الجغرافي- و تكامل الخدمات- و تبادل الخبرات.

.

إلخ- تقديم مؤسسات المجتمع المدني مزيد من الخدمات و الأنشطة التعليمية لأن التعليم أساس تنمية الفرد و المجتمع- ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني بدور تثقيفي- توعوي في النواحي الصحية و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية.

.

إلخ - وضع خطة (زمنية- مكانية) للتطوير و التنمية بالتنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني بعضها البعض "في صورة شراكات" لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة و عدم استنزاف خدمات المؤسسات في أنشطة غير تنموية.