دراسة عاملية للصفات البدنية الخاصة لناشئ الجودو

الملخص AR

إن التقدم الحالي و السريع الحادث في معظم المجالات الحياتية لهو المحدد و المؤشر الرئيسي لما نسعي إلية في الوصول للتقدم و الرقي لكافة المجالات الأمر الذي تطلب السعي و الإجتهاد لوضع كل ما هو جديد و عصري لكل مجال علي حدي و لأن ذلك يتطلب تحديد مدي أهمية ما نرجوه ومدي ضرورتة القصوي و الذي يحددها كل وجهه من الوجهات العديدة في حياتنا و الذي يعم أخيرا علي استفادة الأفراد و الهيئات من هذا النفع.

الرياضة مجال يصاحب كل العصور الماضي منها و الحالي و المستقبل وهي وجهه أساسية يعتمد عليها كل طوائف الشعوب و تأتي جمال الرياضة و عاملياتها في مراعاتها لجميع الأفراد و الهيئات منها الرياضات الفردية و منها الرياضات الجماعية و منها الرياضات الترويحية و ايضا العلاجية و الأستشفائية و كذلك فالرياضة تناسب جميع المراحل العمرية من الصغار إلي الكبار بل و تطرقت بعض أنواع الرياضات حاليا إلي مراحل الرضع وهي المرحلة الأولي في حياه الطفل عقب الولاده وتري أيضا أنة لن تتوقف الرياضة علي الأسوياء فقط بل و أيضا طرقت ابواب ذوي الإحتياجات الخاصة بجميع انواعهم و اليوم أخذت قدرها الجيد و خرجت إلي العالم بكل قوة و سجلت إلينا العديد من الأبطال و البطولات.

كما أن للرياضة أهمية أخري تحددها العاملية المرجوة منها أو مدي الاستفادة من الرياضة وهي تبادل الثقافات و الإجتماعيات بين الشعوب المختلفة و المظاهر الجميلة التي تظهر بها فرق و منتخبات دول العالم المختلفة في اللقاءات العالمية و البطولات و المسابقات الدولية.

و إذا طرقنا باب آخر من أبواب عاملية الرياضة ومدي الإستفادة منها هو ما نجدة و ما نحصدة حاليا في المجال الرياضي العلمي أو البحث العلمي في المجال الرياضي إذا أصبح البحث العلمي هو المحرك الأساسي للتقدم و التطور و الرقي في المجالات شتي و إذا تكلمنا عن المجال الرياضي لنجد أن البحث العلمي في المجال الرياضي بات مؤشرا رئيسيا لنجاح الرياضة في العالم أجمع وأن ما وصل إلية العالم من ارقاما أو تطور أداء أو حصاد رياضي محلي أو دولي إنما هو أولا و أخيرا بسبب البحث العلمي و بسبب ما يجدة العلماء الرياضيين من مدي إستفادة اللاعبين من نظرياتهم أو مدي عاملية الأداء الحديث الذي أخرجة البحث العلمي للرياضيين للوصول لأرقام جديدة و هذا ما سعي إلية البحث العلمي.

يشير "أحمد عبد اللطيف" (2002م) ان السنوات الأخيرة شهدت انفجارا علميا في مجال برامج الإعداد البدني و ساعدت المعرفة الجيدة بالأسس و المبادئ العلمية إلي جانب التطور التكنولوجي الكبير في تطوير هذه البرامج ووضع الحلول للعديد من المشكلات العلمية المتعلقة بهذا المجال خاصة وأن الدول المتقدمة رياضيا ترفع الإهتمام بالإعداد البدني إلي درجة الأهمية القصوي و تخصص نسبة من ميزانيتها للبحث العلمي في هذا المجال.

(3: 4) و يذكر "عويس الجبالي" (2000م) إلي أن أحد أهم أهداف التدريب الرياضي هو تطوير القدرات البدنية العامة و الخاصة التي يتطلبها النشاط الرياضي الممارس علاوة علي التركيز علي تلك القدرات البدنية الخاصة من أجل تفعيل و تنمية الأداء الحركي الخاص بذلك النشاط و الذي ينعكس علي تحسين و تطوير استراتيجيات اللعب المختلفة.

(10: 17 18) و تؤكد "فايزة خضر" (2011م) أن التدريب الحديث يهدف إلي الوصول للتكامل في الأداء الرياضي والوصول إلي المستويات العالية مما يتطلب من المدرب التخطيط و التنظيم لقدرات لاعبية البدنية في إطار موحد للارتقاء بمستوي الأداء أثناء المباريات وعلي ذلك فيتعرض لاعب الجودو لمواقف كثيرة تحتاج إلي قدر عال من اللياقة و الإعداد البدني لكي يتمكن من مجابهة المواقف المختلفة التي تقابلة أثناء عملية التدريب أو أثناء المنافسات الرياضية مع حسن تطويع عملية الإعداد البدني بجانب الإعداد المهاري لتحقيق النتيجة المشرفة كما أن تلك العناصر تؤثر بدرجة كبيرة علي الأداء المهاري فكلما تحسنت الناحية البدنية استطاع اللاعب استخدام مهاراته الفنية فمهما بلغت مهارة اللاعب الفنية و إجادته لخطط اللعب فإنة لن يتمكن من تنفيذ واجباته علي البساط إذا لم يؤهل و يعد إعدادا بدنيا متكاملة.

(11: 73)إن رياضة الجودو من الرياضات التي تتطلب أداء فنيا عاليا يصحبة أداء بدني متكامل الأمر الذي أصبح يفتقده العديد من اللاعبين و كذلك معظم المدربين في تدريباتهم و إعدادهم للاعبيهم حيث بات الجانب الفني يحظي بالجزء الأكثر أهمية بالنسبة للمدربين لتدريب اللاعبين مما ترك أثرا سئ لدي اللاعبين في جميع المستويات و إزداد هذا الأثر سوء مع اللاعبين الكبار الذين أصبحوا مدريبن بالأندية مما رسخ مبدأ الاهتمام بالجانب المهاري و الخططي علي الأهتمام بالجانب البدني للاعبين و خصوصا الناشئين.

وتري الباحثة أن الجانب البدني يشكل عمودا رئيسيا في العملية التدريبية المتكاملة الناجحة وأن العمل علي التدريب البدني بكل عناصرة عامة و كذلك العناصر الخاصة المستخدمة في التخصص خاصا لهو الأمر الحتمي الذي يساعد علي تقدم العملية التدريبية بشكل متوازن و هذا ما ترمي إلية الباحثة لتحقيق أهدافها بوضع تصور بدني معين للعناصر البدنية الخاصة برياضة الجودو كأساس لوضع أختبارات بدنية محدده يستخدمها اللاعبون و المدربون في تدريباتهم وذلك للوقوف علي التغيرات البدنية التي تحدث للاعب سواء كان يريد المدرب التعرف علي نقاط القوة للحفاظ عليها و نقاط الضعف التي تؤدي إلي هبوط في مستوي أداء اللاعب و العمل علي بذل المجهود لتحسين هذا الضعف و بالتالي يستطيع المدرب التعرف علي مدي تأثير البرنامج التدريبي المستخدم علي مستوي اللاعب بمثل هذه الاختبارات و أيضا تقنين الاحمال التدريبية بحيث يكون متوافقا مع مستوي اللاعب و قدراته و هذا ما دعي الباحثة إلي التطرق إلي مثل هذه الدراسة بعنوان دراسة عاملية للصفات البدنية الخاصة لناشئ الجودو.