التغير القيمي و المعرفي و تأثيره على تكوين شخصية الشباب الجامعي الفلسطيني

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على التغير القيمي و المعرفي وتأثيره على تكوين شخصية الشباب الجامعي الفلسطيني من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية : 1.

ما أثر التغير القيمي و المعرفي على تكوين شخصية الشباب الجامعي الفلسطيني؟ 2.

هل تختلف استجابات أعضاء هيئة التدريس في جامعتي الخليل و القدس المفتوحة / منطقة الخليل التعليمية نحو آثار التغير القيمي و المعرفي على تكوين شخصية الشباب الجامعي الفلسطيني، باختلاف العمر،و الجنس، و الجامعة، و الدرجة العلمية، و مكان السكن؟ استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، حيث تكون مجتمع الدراسة و عينتها من جميع أعضاء هيئة التدريس في كل من جامعتي الخليل، و القدس المفتوحة / منطقة الخليل التعليمية و البالغ عددهم (160) عضوا من مدينة الخليل-فلسطين، الفصل الثاني للعام الجامعي (2006)، حيث تم استرجاع (150) استبانه.

و لتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة بتطوير استبانه وفقا للأدب التربوي، و قد جرى التحقق من صدق الأداة من خلال لجنة من المحكمين المختصين، كما جرى احتساب معامل الثبات لأداة الدراسة باستخدام معامل (كرونباخ ألفا ) حيث بلغ (0.79) للآثار السلبية للتغير القيمي و المعرفي و (0.76) حسب التجزئة النصفية.

أما الآثار الإيجابية فقد بلغت قيمة ألفا (0.91)، و (0.87) حسب التجزئة النصفية.

و قد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية : 1.

إن استجابات أعضاء هيئة التدريس حول الآثار السلبية والإيجابية للتغير القيمي و المعرفي على تكوين شخصية الشباب كانت متوسطة حيث بلغ متوسط الآثار السلبية 3.77 ، و الآثار الإيجابية 3.58.

2.

إن أبرز الآثار السلبية للتغير القيمي والمعرفي على تكوين شخصية الشباب الجامعي الفلسطيني كانت، تفشي البطالة التي تفقد الشباب الشعور بالأمان، و هجرة الشباب المتفوق بحثا عن فرص تعليم أفضل، ثم معاناة الشباب من الإحباط والملل الدائم بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة، و تعرض الشباب للتغير السلوكي السريع بسبب الانفتاح الثقافي المفاجئ ( العولمة).

3.إن أبرز الآثار الإيجابية للتغير القيمي و المعرفي على تكوين شخصية الشباب الجامعي الفلسطيني كانت، تدريب الشباب على الأسلوب الديمقراطي في ممارسة الأنشطة الطلابية داخل الجامعة، و ممارسة الشباب للأنشطة الرياضية و الترويحية، و التواصل بين الشباب من خلال إقامة الأندية و الأنشطة المختلفة، و أخيرا نوعية الشباب بأهمية قيمة العمل.

4.

إن أعضاء هيئة التدريس الذين أعمارهم فوق 41 سنة يرون أن للتغير القيمي آثارا سلبية على تكوين شخصية الشباب الجامعي، بينما الذين تتراوح أعمارهم من 30-40 يرون أن للتغير القيمي آثارا إيجابية أعلى.

5- إن الذكور كانو أكثر استجابة حول الآثار السلبية للتغير القيمي، في حين كانت الإناث أكثر استجابة للآثار الإيجابية للتغير القيمي على تكوين شخصية الشباب الجامعي.

6- إن أعضاء هيئة التدريس في جامعة الخليل يرون أن للتغير القيمي و المعرفي آثارا سلبية على تكوين الشباب الجامعي، في حين أن أعضاء هيئة التدريس في جامعة القدس المفتوحة في الخليل يرون أن للتغير القيمي و المعرفي آثارا إيجابية أعلى.

7- إن حملة الدكتوراه من أعضاء هيئة التدريس يرون أن للتغير القيمي و المعرفي أثرا أكثر إيجابية.

8- إن أعضاء هيئة التدريس الذين يسكنون المدن أكثر تحسسا للآثار السلبية للتغير القيمي و المعرفي على تكوين شخصية الشباب الجامعي الفلسطيني، بينما أ؟بدى أعضاء هيئة التدريس الذين يسكنون القرى أن للتغير القيمي و المعرفي أثرا إيجابيا أعلى.

و في ضوء النتائج أوصت الدراسة بعدد من التوصيات.