أثر الانفتاح التجاري على استراتيجية ترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات : دراسة قياسية لحالة الجزائر

الملخص AR

يعتبر الانفتاح التجاري من بين العوامل التي كان لها الأثر الكبير على ترقية الصادرات الغير النفطية التي أصبحت ضرورة ملحة و قضية استراتيجية لاقتصاديات الدول النامية التي يعتمد اقتصادها على المواد الأولية كما هو الحال بالنسبة للاقتصاد الجزائري الذي مازالت الصادرات النفطية تحتل نصيب الأسد من مجموع صادراته الوطنية بنسبة قدرها 97بالمائة ما يجعل اقتصادها رهينا للأسواق الدولية و كذا لتقلبات أسعار هذه المواد.

و خير دليل على ذلك أزمتي سنتي 2014 و 2015 و التي كانا لهما الأثر البالغ على الاقتصاد الجزائري و ما تكبدته خزينة الدولة من تراجع للعملة الصعبة نظرا لانخفاض مداخل الدولة من التصدير.

لذلك تعمل الجزائر على إتباع مجموعة من الإجراءات التحفيزية لدعم و تشجيع المنتج الوطني سعيا منها إلى تصدير هدا الأخير نحو الأسواق الدولية من بينها انتهاجها لسياسة الانفتاح التام.

يعتبر الهدف الأساسي من هذه الدراسة تحديد العلاقة الموجودة بين الانفتاح التجاري و ترقية الصادرات الوطنية خارج قطاع المحروقات.

للقيام بذلك قمنا باستعمال نموذج تصحيح الخطأ الموجه لحالة الجزائر خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 2016.

أثبتت نتائج الدراسة القياسية أن سياسة الانفتاح التجاري لها تأثير إيجابي في المدى الطويل على ترقية الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات.