مساهمة تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تطوير إخراج الصحافة الورقية

الملخص AR

اتسم إخراج الصحافة الورقية بكثير من الحداثة و الابداع و التنوع بعدما كانت تتماثل مع الكتب في إخراجها و تبويبها و زخارفها التي تحيط بالموضوعات المنشورة فيها إذ فرض تطور مفهوم الصحافة ووظائفها و التقدم التقني عليها التوجه لقرائها بوسائل جديدة في الإخراج تساير مضمونها المتنوع و اتساع دائرة الوظائف الإعلامية التي تقوم بها في الوقت الحاضر.

وقد أسهمت تكنولوجيا الاتصال بتقنياتها المتعددة في مساعدة الإخراج الصحفي على أداء وظائفه لا سيما تعزيز النواحي الجمالية و إبراز الهوية الخاصة للصحف فضلا عن تيسير القراءة بتحقيق عنصر الوضوح للمواد المنشورة وذلك عبر التحكم الدقيق بطبيعة المخرجات و بدرجة عالية من الجودة حيث مكنت تكنولوجيا الاتصال عملية الإخراج الصحفي من تجاوز تعقيدات كثيرة اتسمت بها في مراحل سابقة الأمر الذي انعكس بشكل جلي على مستوى شكل الصحف الورقية.

و يهدف هذا المقال بالدرجة الأولى معرفة الدور الذي لعبته تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تطوير إخراج الصحف من ناحية إخراج التصميم الأساسي أي الهيكل العام و إخراج و معالجة العناصر التيبوغرافية و الجغرافيكية للبناء الشكلي للصحيفة كما يسعى من جهة أخرى إلى القاء نظرة تاريخية على كيفية إخراج الصحيفة الورقية في الماضي باستخدامها للوسائل التقليدية اليدوية و من ثم معرفة مختلف التطورات الحاصلة في هذا المجال جراء استفادتها من التكنولوجيات الحديثة.