الأمن المائي في الدولة الإسلامية في القرنين الأول و الثاني الهجريين أنموذجا

الملخص AR

يتناول هذا البحث دراسة الأمــــــن المائي في الدولة الإسلامــــــــية القرنين الأول و الثاني الهجريين أنموذجا.

و يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على مسألة الأمن المائي إبان القرنين الأول و الثاني الهجريين و التعرف على قدرة الإدارة الحاكمة - خلال تلك المدة - على حماية مواردها المائية المتاحة من خلال الاطلاع على الإجراءات و الترتيبات التي اتخذت من أجل حماية المصادر المائية بأنواعها و نظم استغلالها فضلا عن تنميتها و تطورها.

وقد احتوى البحث عدة عناصر أسهمت بشكل واضح في الوصول إلى معرفة حقيقة الأمن المائي و الإجراءات المتبعة لتحقيق ذلك في الدولة الإسلامية إبان القرنين الأول و الثاني الهجريين.

و هذه العناصر تمثلت فيما يلي: ( أ) مفهوم الأمن المائي.

(ب) الموارد المائية المتاحة.

(ج) دور الدولة في حماية الموارد المائية وضمان استدامتها.

(د) نظام استغلال الموارد المائية.

(ه) دور الدولة في تطوير الموارد المائية و تنميتها.

وقد شكلت تلك العناصر الإجابة على فرضية البحث المتمثلة في هذا التساؤل الرئيس: إلى أي مدى تحقق مفهوم الأمن المائي في الدولة الإسلامية خلال القرنين الأول و الثاني الهجريين.

وفي خاتمة البحث ذكرت أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج و التي كان أبرزها ما يلي: -- أن النبي r أرسى قواعد تطوير و تنمية الموارد المائية فالنبي r أقطع بعض الصحابة y آبار المياه بهدف تنميتها و الاستثمار فيها- عمدت الدولة الأموية لتحقيق أمنها المائي على تنفيذ خطة واضحة الرؤية من أجل تنمية الموارد المائية و العمل على ضمان استدامتها عن طريق رصد الأموال اللازمة من بيت المال لصيانة و تطوير الآبار و العيون فضلا عن تكوين شبكات لرصد المطر و حصره إضافة إلى إعداد تقرير دورية عن تساقط الامطار و تقدير كمياته ترفع إلى الخليفة مباشرة.

- زاد الاهتمام بالسياسات العامة للموارد المائية و إدارتها إبان الدولة العباسية ظهر ذلك واضحا في تطوير الأوضاع المؤسسية بتأسيسهم لديوان خاص بالمياه سمي بـ "ديوان المياه" كانت مهامه القيام بحفظ مقادير المياه في كل ناحية و حصص كل فرد منها ضمن سجلاته فضلا عما يباع منها و ما يشترى.