تأثير النموذج القدوة في الأفلام السينمائية المصرية على اتجاهات الشباب في المجتمع المصري

الملخص AR

تلعب السينما دورا بالغ الخطور في تشكيل قيم المجتمع و فكر ووجدان الشباب و لكن في الآونة الأخيرة ساهمت الأفلام السينمائية في تغيير القيم لدى الشباب بالإيجاب أحيانا و بالسلب أحيانا أخرى من خلال انتشار أفلام العنف.

هذا بالإضافة لتفشى مشكلة الفقر و البطالة التى أدت إلى زيادة معدل الجريمة داخل المجتمع المصرى.

و لذلك أصبحت السينما ذات تأثير مباشر وقوى في تكوين السلوك المنحرف لكثير من الشباب عن طريق التقليد و المحاكاة.

و بناء على ذلك تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسى و هو ما تأثير نموذج القدوة في الأفلام السينمائية المصرية على اتجاهات الشباب في المجتمع المصرى.

نتائج الدراسةاتفقت عينة الدراسة الميدانية على مشاهدة الأفلام السينمائية المصرية من خلال القنوات التلفزيونية الفضائية تليها دور العرض السينمائي وتليها من خلال الأنترنت و أخيرا علي القنوات الفضائية.

كما فضلت عينة الدراسة مشاهدة الأفلام السينمائية المصرية مع الأصدقاء تليها مع الأسرة و أخيرا مشاهد الأفلام بمفردهم.

اتفقت عينة الدراسة الميدانية على تفضيل الأفلام الاجتماعية تليها الأفلام الرومانسية ثم الأفلام البوليسية و أخيرا أفلام العنف.

و ترى عينة الدراسة أن الأفلام السينمائية المصرية تعالج القضايا الاجتماعية إلي حد ما.

كما أن الأفلام السينمائية الذي يمكن أن تقوم دورها في معالجة القضايا الاجتماعية عن طريق عرض الحلول الممكنة للقضايا التى تقدمها في الأفلام.

توصلت الدراسة الميدانية إلى أن القضايا و المشكلات التي تتناولها الأفلام السينمائية المصرية بكثرة من وجهة نظر عينة الدراسة هى التركيز على مشكلة الفقر تليها مشكلة الإدمان ثم مشكلة الجهل تليها التفكك الاسري و أخيرا الزيادة السكانية.

و من وجهة نظر عينة الدراسة أن نسبة (40.8% ) موافقة على أن الأفلام السينمائية المصرية تتناول المشكلات الاجتماعية التي تعكس الواقع الفعلى للمجتمع المصرى وموافق جدا بنسبة (11.7% ).

اتفقت عينة الدراسة على أن مشكلة الأمية و الجهل من أهم المشكلات القضايا التي يجب على الأفلام السينمائية المصرية أن تركز عليها أكثر تليها البلطجة تليها تفكك العلاقات الأسرية تليها مشكلة أطفال الشوارع و أخيرا مشكلة الإدمان.

توصلت الدراسة الميدانية إلى أن أكثر من نصف عينة الدراسة (52.4% ) ترى أن من أسباب عدم مساهمة الأفلام السينمائية المصرية في معالجة المشكلات الاجتماعية هى أن الأفلام لا تهدف لطرح حلول و لكن الهدف الرئيسي هو الربح المادي و بالتالي جذب أكبر عدد من المشاهدين و ليس الوصول لحلول.

ارجعت الدراسة الميدانية إلى أن دوافع مشاهدة الأفلام السينمائية المصرية لأكثر من نصف عينة الدراسة كانت لتمضية الوقت و لأنها مسلية و ممتعة.

كما أن ثلث العينة كانت دوافعهم الإعجاب الشديد بالأفلام التى تناقش المشكلات الاجتماعية.

و لذلك نجد أن الدافع الرئيسي لمشاهدة الأفلام السينمائية لعينة الدراسة هو دافع ترفيهى في المقام الأول.

وجد أن من أهم الشخصيات التى تأثرت بها عينة الدراسة هى نموذج البطل القدوة في أفلام (أحمد حلمي) و هو ما يتفق مع نتائج تحليل المضمون.

وجاءت نتيجة غير متوقعة حيث وجد أن الشباب عينة البحث لا تهتم بأفلام العنف و البلطجة و القتل بل تهتم بأبطال الأفلام القديمة مثل عادل أمام و أحمد زكي مما يدل على بحثهم للنماذج و الشخصيات الإيجابية التي يمكن الاستفادة منها في أسلوب معالجتها للمواقف المختلفة التى تتعرض لها.

ثانيا: نتائج الفروض 1- أثبت التحليل الأحصائي وجود اختلاف في اتجاهات الشباب نحو شخصية البطل باختلاف طبيعة دور البطل (النموذج) في الأفلام السينمائية المصرية فالنموذج الإيجابي يسعي الشباب إلى تقليده.

فعلى سبيل المثال يعتبر الممثل أحمد حلمي من النماذج الإيجابية.2- أثبت التحليل الأحصائي وجود تأثير للموضوعات و القضايا التي تعالجها الأفلام السينمائية المصرية في تشكيل اتجاهات الشباب نحو شخصية البطل.

كما أن الموضوعات التي يتم تناولها ترفع مستوي الوعي و الإدراك لدي الشباب.3- أما بالنسبة للفروق في اتجاهات الشباب نحو شخصية البطل باختلاف العوامل الديموجرافية لعينة الدراسة فوجد أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الشباب نحو شخصية البطل باختلاف العمر الزمني و مستوى التعليم بينما لا توجد فروق ذات دلالة أحصائية في اتجاهات الشباب نحو شخصية البطل باختلاف النوع.4- وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين حجم التعرض للأفلام السينمائية و اتجاهات الشباب نحو شخصية البطل.

فنجد أن نسبة (76.6% ) من متوسطي التعرض لديهم اتجاة محايد تجاه شخصية البطل و نجد أن كثيفي التعرض لديهم اتجاه إيجابي بنسبة (53.3% ) بينما كان قليلي التعرض لديهم اتجاه سلبي بنسبة (21.8% ).

و نجد أيضا أن هناك اختلاف بين مرحلة المراهقة و مرحلة الشباب حيث أن لكل مرحلة متطلبات تختلف عن الأخرى و بالتالي فإن الشباب كثيفي التعرض لديهم اتجاهات إيجابية نحو شخصية البطل (النموذج) لما لهم من وعي تعليمي و ثقافي.