أطر المعالجة الإخبارية للصراع السياسي العسكري في المنطقة الحدودية بين السعودية و اليمن في القنوات الفضائية الموجهة باللغة العربية

الملخص AR

يتمثل موضوع الدراسة الحالية في خصائص المعالجة الإخبارية لقضية الصراع السياسي العسكري في المنطقة الحدودية بين المملكة العربية السعودية و اليمن في الفضائيات الموجهة وذلك بالتطبيق علي قناة بي بي سي العربية و قناة فرانس 24 العربية و قناة روسيا اليوم و تتمثل أهداف الدراسة فيما يلي: 1- رصد و تحليل خصائص المعالجة الإخبارية للصراع السياسي العسكري في المنطقة الحدودية بين السسعودية و اليمن.

2- تحليل الأطر ي التغطية الإخبارية لقضية الصراع السياسي بين السعودية و اليمن في الفضائيات الموجهة.

3- معرفة مدي الإهتمام بقضية الصراع السياسي العسكري في المنطقة الحدودية بين المملكة العربية السعودية و اليمن وذلك حسب معايير الإهتمام الإعلامي.

نتائج الدراسة التحليلية: 1.

أظهرت نتائج تحليل الأخبار الواردة في قناة روسيا اليوم أن المدة الزمنية للنشرات الإخبارية أكثر من 45 دقيقة وذلك يمكن تفسيره في أن النشرة الإخبارية تعد فترة إخبارية شاملة تتضمن التقارير الإخبارية و كذلك الإتصالات عبر الأقمار الصناعية.2.

و من أهم النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة طول الخبر في النشرات الإخبارية في القنوات الثلاث محل الدراسة حيث تشير النتائج إلي وجود إختلاف بين القنوات الثلاث في طول الخبر داخل النشرات الإخبارية حيث جاء طول الخبر في قناة روسيا اليوم طويل بنسبة 63% و بالتالي توضح النتائج بشكل عام إرتفاع نسبة الأخبار الطويلة في الثلاث قنوات محل الدراسة نظرا لإعتمادهم علي التقارير الإخبارية لمتابعة أبعاد الخبر و مناقشته.3.

وتري الباحثة من خلال نتائج الدراسة أن الخدمة الإخبارية حدث فيها تطور كبير حتي أصبحت أكثر ثراءا و تنوعا و جذبا لمشاهديها خاصة في الوقت الذي أصبحت فيه أخبار التليفزيون المميزة أفضل من البرامج التي يقبل عليها مشاهدوها مما جعل مشاهدة تلك النشرات تحقق متعة للمشاهد بسبب البث المباشر لبعض الأحداث والوقائع بالإضافة إلي تنوع أشكال التقديم و بالتالي أصبح طول الخبر ضرورة من ضروريات التوازن الإخباري لعرض الخبر من كافة جوانبه.4.

أظهرت نتائج تحليل الأخبار أن نوع الخبر في النشرات الإخبارية بالقنوات الثلاث محل الدراسة الإرتفاع الواضح لفئة "خبر سياسي" حيث وصلت نسبته 57% من إجمالي العينة المحللة و هو مايؤكد ماتم عرضه من إهتمام النشرات الإخبارية في القنوات الإخبارية محل الدراسة بالمضمون الإخباري السياسي بشكل كبير.

و إرتفاع نسبة القضايا السياسية العربية و العالمية التي يتم طرحها من خلال فترة التحليل و كان التركيز عليها بشكل كبير امرا واضح في القنوات الثلاث وعلي رأسها القضايا السياسية العربية و كذلك الإهتمام الواضح بقضية الصراع العربي الإسرائيلي و كذلك القضية العراقية و قضية الدراسة الصراع السياسي بين السعودية و اليمن.5.

كما أكدت النتائج زيادة الإهتمام بالأخبار السياسية و العسكرية و الأمنية و يرجع ذلك إلي عدم الإستقرار في المنطقة بسبب مشكلة الشرق الأوسط و زيادة نسبة المصادمات بسبب ثورات الربيع العربي و كذلك الوضع المتدهور في الأراضي العراقية و مايحدث في إيران و ملفها النووي و استخدام إيران كافة الوسائل و السبل من أجل التفوق علي المنافس في المنطقة العربية المتمثل في المملكة العربية السعودية بما تمثله من ثقل سياسي و اقتصادي وغير ذلك من القضايا المتواجدة علي الساحة الدولية و المحلية.6.

أظهرت النتائج أن القنوات الثلاث محل الدراسة يغلب عليها القالب الخبري حيث جاء في الترتيب الأول بنسبة 40% من الإجمالي العام.

وتري الباحثة أن تقديم الخبر بأكثر من أسلوب و التنوع في استخدام القوالب الفنية في صياغة الأخبار تضفي قدرا من الحيوية و التشويق علي مستوي النشرة الإخبارية و إن كان ذلك يعتمد بالدرجة الأولي علي طبيعة الخبر و الحاجة إلي التعليق عليه و تفسير بعض جوانبه.

بالرغم من استخدام إيران كافة الوسائل و السبل من أجل التفوق علي المنافس في المنطقة العربية المتمثل في المملكة العربية السعودية بما تمثله من ثقل سياسي و إقتصادي فإن الباحثة تري: اليمن دولة عربية و اسلامية تمثل أهمية جيوسياسية للدول الخليجية و المملكة العربية السعودية تحديدا و دعمها حكومة و شعبا و التمهيد السريع لضمها إلي منظومة دول مجلس التعاون الخليجي و إيجاد حكومة تستطيع ضبط الأمن و النظام هو الطريق النفوذ الإيراني.

ان الجمهورية الإيرانية دولة طموحة تستخدم جميع الوسائل من أجل الإهتمام بمصالحها القومية المتمثلة في الإمساك بمفاتيح القرار السياسي و الإقتصادي في المنطقة فمن الأولي تقديم الإستراتيجية التنافسية علي الإستراتيجية الدفاعية التي مازالت دول الخليج تتبناها.

لدول الخليج العربي قوة ناعمة لم يتم اكتشافها و تفعيلها حتي الأن و من الضروري مساهمة هذه القوة إلي جانب القوة الخشنة التي تحتاج إلي تطوير و تنويع مستمر في الجودة و المصدروتري الباحثةأت تعمل هذه القوي معا لتخفيف الإعتماد علي القوي الدولية من أجل فرض الأمن في الخليج العربي.

أن العلاقات الدولية تعتمد بالدرجة الأولي علي المصالح المشتركةوبناء العلاقة مع الشعب اليمني لن يغير بالبدائل الاستراتيجية كثيرا فيجب الرهان علي الشعوب و ليس الحكومات الضعيفة.