اعتماد الشباب على وسائل الاتصال في تشكيل اتجاهاتهم نحو القضايا المجتمعية

الملخص AR

وفي ظل تطور وسائل الاتصال الجماهيري بفضل التقدم العلمي و الثورة التكنولوجية و استخدامها في إثارة اهتمام المتلقين من الجمهور بصفة عامة و الشباب بصفة خاصة بالقضايا و المشكلات المطروحة.

من هنا تبلورت المشكلة البحثية نحو دراسة اعتماد الشباب على وسائل الاتصال الجماهيري و مدى تأثيرها في تشكيل اتجاهاتهم نحو القضايا المجتمعية.

و اهتمت الدراسةبالشباب حيث أنه يواجه اعلاما موجها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي و القنوات الأجنبية الناطقة باللغة العربية والمواقع الإلكترونية الخاصة بها التى تشكك في قدرات الدولة على تخطى الآزمات الاقتصادية و غيرها من القضايا المجتمعية و النهوض بمصر الحديثة في حين أنه يتم استخدام تلك الوسائل في تجميل الصورة الذهنية عن الدول الغربية و أنظمتها مما يجعل الشباب يبتعد عن الإعلام الوطنى و يتجه إلى الإعلام الموجه الذي يستهدف زعزعة و استقرار البلاد خاصة مع اعتماد الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي في تزويدهم بالمعلومات عن القضايا و الأحداث المختلفة.

يتضح من نتائج الدراسة أن القضايا الاجتماعية المتمثلة في الأسرة و الزواج و العمل جاءت في هم القضايا بالنسبة للشباب عينة الدراسة بنسبة 43% و يرون أن المشروعات الاقتصادية في مصر تدار بشكل مدروس و أن قانون الاستثمار الجديد و لائحته التنفيذية ساهما في إعادة الاستثمار في مصر بنسبة 74.3% .

و تشير النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مجموعات اهتمام الشباب عينة الدراسة بالقضايا المجتمعية وفقا للمتغير الديموجرافي الفرقة الدراسية.

و من أهم النتائج أن الشباب لمس دور وسائل الإعلام في الإعلان عن طرح شهادات استثمار 20% التى ساهمت في ان يبيع بعض المصريين ما لديهم من دولار و الاقبال علي شراء تلك الشهادات و أن المواطن البسيط استفاد من المشروعات الاقتصادية بوزن نسبي 73% و تشير النتائج إلى أن الشباب يري أن مصر نجحت في تخطى الآزمة الاقتصادية بوزن نسبي و 70.7% وأن تعويم الجنيه المصري مقابل الدولار أدي إلى زيادة معدلات الاحتياطي كما أن مركز خدمة المستثمرين الجديد سيساهم في انهاء إجراءات المستثمرين بوزن نسبي 70.3% وأن تعويم الجنية المصري أدى إلى انتعاش الأسواق و جاء في نفس الترتيب المليون و نصف فدان ستؤدي إلى الاكتفاء الذاتي و لا تحتاج مصر إلى استيراد القمح بوزن نسبي 69.7% و يتضح من هذه النتائج أن وسائل الاتصال التقليدية و الجديدة ساهمت في اتجاه الشباب نحو المشروعات الاقتصادية بشكل ايجابي و ان كانت النسبة ليست كبيرة.

و توضح النتائج ان اتجاه الشباب نحو المشروعات الاقتصادية محايد بنسبة 51.5% يليها في المرتبة الثانية ايجابي بنسبة 44.5% يعزي ذلك ضرورة المزيد من التواصل مع الشباب من خلال وسائل الاتصال بشقيه و الاتصال الشخصي لتعريفهم بمردود المشروعات الاقتصادية على أفراد الشعب و أخيرا سلبي بنسبة 4% .

مما يدل أن مازالت دور وسائل الاتصال بشقيه بحاجة إلى التركيز على الايجابيات في مجال المشروعات الاقتصادية لتوضيح الانجازات و العائد منها على الشباب مستقبلا.

و أوجدت النتائج أنه توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين درجة اهتمام الشباب عينة الدراسة بالقضايا المجتمعية و اتجاههم نحو المشروعات الاقتصادية و كذلك توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين درجة اهتمام الشباب عينة الدراسة بالقضايا المجتمعية و اتجاههم نحو المشروعات الاقتصادية.