دور جزيرة ميلوس في بلاد اليونان خلال القرن الخامس ق.م

الملخص AR

كانت جزيرة ميلوس إحدى جزر الكيكلاديس التي حرص الفينيقيون ثم الاسبرطيون على استيطانها منذ العصور المبكرة فقد خصتها الطبيعة بأرض بركانية غنية وبموقع استراتيجي في جنوب غرب حوض بحر إيجة مما جعلها محطة اقتصادية صناعية و تجارية مهمة في منطقة شرق البحر المتوسط.

وفي الواقع فإن المواجهة العسكرية في أوائل القرن الخامس ق.

م بين القوات الفارسية و اليونانية فيما تعرف بالحروب الميدية كانت بداية لسيطرة أثينية على الجزيرة و كان السبب في ذلك هو القوات التي قدمتها ميلوس لمساندة الاسبرطيين في هذه الحروب و هو أمر لنا أن نتصور أنه نبه الأثينيين إلى الخطر الذي يمكن أن تتعرض له امبراطوريتهم إذا تكررت مثل هذه المساندة في أحداث الحروب البلوبونيزية التي اشتعلت في النصف الثاني من القرن الخامس ق.

م خاصة وأن أثينا استطاعت خلال هذا القرن أن تكون مركزا لقاعدة تجارية و صناعية واسعة مجال خطوطها التجارية بحر إيجة و الشواطئ المطلة عليه.

و من ثم كانت االسيطرة الأثينية على ميلوس إلى جانب صفتها العسكرية صفة اقتصادية بشكل أو بآخر.