فاعلية برنامج إثرائى قائم على المواقف الحياتية لتنمية مهارات التفكير العلمي لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي

العناوين الأخرى

The effectiveness of an enrichment program based on life situations on developing the scientific thinking skills for the first cycle of basic education pupils

المؤلفون المشاركون

زيدان، محمد سعيد أحمد
أحمد، أشرف نظمي عبد الحميد
علي محيي الدين راشد

المصدر

مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية

العدد

المجلد 15، العدد 100 (31 مايو/أيار 2018)، ص ص. 78-117، 40ص.

الناشر

الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية

تاريخ النشر

2018-05-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

40

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية

الموضوعات

الملخص AR

يموج العالم اليوم بالتطور العلمى و لا عجب أن تمتد اليه سباقة في هذا المجال الدول التى أخذت بناصية العلم و المعرفة منهاجا لها.

وقد بذل الكثير من الجهد لفهم مصادر سلوكنا و بواعثه - منذ القدم، غير ان تلك المحاولات كانت تعتمد على مناهج التفكير التى انحدرت إلينا من جيل لآخر و كثيرا ما جرى التعبير عن هذه الآراء من خلال الأديان أو المعتقدات أواللجوء للأساطير، أما الدراسة الموضوعية للسلوك الانسانى و المجتمع، فهى حديثة نسبيا "وكان من أبرز هذه التطورات استخدام العلم لفهم العالم، و النزعة للمقاربة العلمية التى أدت الى تغيير جذرى في النظرة الكلية و المفاهيم لدى البشر"[i] وقد " أفضى العلم بالناس إلى أن ينظروا في المستقبل بدلأ من الماضى "[ii] إذ أن البنية العميقة لعقول البشر تحتاج إلى الكثير من العلم الجيد و التربية المنهجية الراشدة و لقد اهتم المسلمون بالعقل " باعتباره الوسيلة إلى التفكير و التفكر و الالة في تحصيل المعرفة " [iii] بل إنه " كان لعلماء الإسلام اليد الطولى فيما يتعلق بالنواحى العلمية المحضة التى قد يظن البعض أن العلم الحديث المبنى على التجربة و الاستنباط هو من ابتكارات الغرب فقط و ليس من نتاج المفكرين المسلمين "[iv] و أصبح من المعلوم أن الأديان السماوية اهتمت بالجانب الوجدانى و العقلى في البنية التكاملية للإنسان بينما جاء خاتم الأديان موضحا أهمية التفكير العلمى منذ نزلت ايات القران الكريم إذ دعت" كل فرد أن يتعمق في التفكيرفقال تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى و فرادى ثم تتفكروا)سورة سبأ الاية 46 و يكفينا في مجال الحديث عن الفكرالإشارة إلى العقل، في مقولتهr: "ماخلق الله عز وجل أكرم عليه من العقل " [v] وقد أشار ( مشرفة )إلى أن" أول واجب على مفكرينا وقادة الرأي فينا أن يوجهوا الرأي العام في البلاد العربية صوب التفكير بالعقلية العلمية تلك العقلية التي تواجه الحقائق و تعنى بالجوهر و تطلب اللب لا القشور"[vi] كما يؤكد ( فؤاد زكريا)على أننا "نعيش في عصر أصبح فيه الأخذ بالأسلوب العلمى في الحياة مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى المجتمع - و أن منهج التفكير العلمى أثبت أنه أفضل ما لدينا من أدوات المعرفة "[vii] وتوضح (كوثر كوجك )" أننا نتبنى فلسفة إعادة البناء أو الفلسفة التجديدية، التى تهتم بالدرجة الأولى- بإستشراف المستقبل و تربية أجيال الحاضر لتعيش بنجاح في القرن الحادى و العشرين " [viii] كما يشير (فؤاد زكريا) الى أنه "يجب أن نعيد بناء نظمنا التعليمية – التى تعتمد على تنمية الحفظ و استيعاب المعلومات - فنحن لانحتاج الى هذه الملكة في عصر العقول الالكترونية –وانه علينا أن نتحول جذريا الى رعاية الملكات الإبتكارية و الإبداعية و القدرة على مواجهة المواقف غير المتوقعة بذكاء "[ix] و يؤكد هنسون (Henson) على أن" الأفراد و منذ سن الطفولة يدركون بسرعة بأننا نفكر "[x] وقد ذكر (Arther kosta، 1998) " أن النظام السائد هو قولبة التلاميذ في نظام واحد و هذا يتناقض مع تعليم التفكير الذى يدعو للتنوع و التعدد و التفرد " [xi] أما (عبد السلام عبد الغفار)فيشير إلى أنه "يوجد فروق بين أن ننمى لدى أبنائنا القدرة على التفكير، وأن نلقنهم فكرا معينا" [xii] "فالتفكير أداة وله وظيفة – يضع الفروض ويوجه الخبرة "[xiii] و يرى ديوى (John Dewy) أنه: "حينما تطورت الرياضيات و العلوم العقلية الأخرى، ولم يتم الاستفادة بالحقائق العلمية في الخبرات اليومية، ظلت الحقائق معزولة و مستقلة "[xiv] و كذلك أشار الفيلسوف الرياضى هاوسيد (North howithed ) إلى أن" الهدف من التفكير العلمى هو أن نرى ماهو عام من خلال ما هو خاص، و ماهو دائم من خلال ما هو عابر" [xv] كما يؤكد( على راشد، 2006) أن " تنمية قدرات التفكير المنوعة لدى التلاميذ تعد من أهم أهداف العملية التعليمية بجانب تحقيق الأهداف التعليمية الأخرى[xvi] وقد ألمح ديوى (John Dewy) إلى أن الاتجاه العلمى – "يتأصل جذريا في المشكلات التى يفرضها الواقع – أما الاتجاه غير العلمى فهويعرض عنها و يخفيها بدلا من أن يواجهها "[xvii] كما أن للتفكير العلمى وظائف فهو" يقوم بفهم الظواهرالبيئية المحيطة بالإنسان و يؤدى إلى حل المشكلات و التى تعترض الإنسان في حياته العملية و الفكرية"[xviii] و تؤكد (سعاد محمد، 2004) أن " كل المواد الدراسية تتساوى في تنمية التفكير، و تتحدد مسئولية المدرسة في تعليم أشكال التفكير المنوعة بالمواد المختلفة"[xix] و قدافترض ديوى (John Dewy)" أن التفكير هو الأداة الصالحة لمعالجة المشكلات و تبسيطها " [xx] بينما يرى(زيدان، 2013) أن" رسائل الماجستير و الدكتوراة في مجال المناهج و طرق التدريس لابد أن تخدم القضايا المجتمعية و أن يكون لهذه الرسائل دور في معالجتها وأن ترتبط بخبرات الحياة و بالبيئة التى يعيش فيها المتعلمون "[xxi] كمايؤكد ( على راشد، 2003)على أن " المعارف و الحقائق و المفاهيم شىء مهم و ضرورى، و لكن الأهم من ذلك أن يتعلم هؤلاء التلاميذ قدرات التفكيرالتى تجعلهم يكتشفون بأنفسهم هذه المعارف وتلك الحقائق و المفاهيم فتعليم قدرات التفكير له الأولوية "[xxii] أما (زيدان، 2001) فيؤكد أن " الشك و المناقشة، و الالحاح في الاستفهام، و طلب الإجابة المقنعة في مرحلة ما قبل المراهقة و أثنائها هى بداية التفكير " [xxiii] و تساءل (التطاوى، 2005): "عن إمكانية تحويل التفكير العلمى إلى برنامج دراسى نظرى أم يجب أن يدرس عبر المناهج! "[xxiv] وقد وقد أكد(زيدان، 2011)على أن " المواد الفلسفية تقوم بدور بارزفي الحياة المعاصرة حيث تهدف الى تدريب الطلاب على التفكير العلمى السليم و على أسلوب الحوار البناء و مشاركتهم في معالجة الدروس و شحذ عملية التفكير لديهم و تنمية قدراتهم على الإبداع و الاعتمادعلى النفس، بالإضافة الى الربط الواقعى بين ما يتعلمه الطالب في فصله و بين متطلبات حياته اليومية و ما يحتمه عليه غده "[xxv] ويوضح ذلك (محمد سعيد زيدان، 2011) مؤكدا "إن الحياة مجموعة من المواقف، و الإنسان موقف، وفي كل موقف من المواقف هو في حاجة لاتخاذ قرار- فالفرد يصادف في حياته اليومية مواقف معضلة أو أسئلة محيرة لم يتعرض لها من قبل و ليس لديه إمكانية معرفة للتوصل لحل لها في التو و اللحظة، فإذا ما سببت له حيرة أو اندهاشا أو تحديا لفكرة، فإنه يطلق على أى من تلك المواقف أو الأسئلة لفظة "مشكلة " [xxvi] كما أكدت العديد من الأدبيات و الدراسات السابقة الهامة كدراسة (على راشد) [xxvii]- التى أوصى فيها بضرورة "تدريب التلاميذ على اكتساب قدرات التفكير العلمى من خلال إعادة صياغة الكتب المدرسية من حيث المحتوى و طرق العرض و التأكيد على تنمية قدرات التفكير العلمى و اعتبارها من الأهداف و تنمية قدراتهم من خلال المواد الدراسية المختلفة"ودراسة ( كمال نجيب)[xxviii] التى أكد فيها على أن" الاهتمام بتدريس قواعد التفكير للأطفال يجب أن يحتل مكانا أساسيا و هاما في برامج التعليم الابتدائى، و إذا لم يكن ثمة مخرج من التقسيم الحالى للمواد الدراسية، فليس من الضرورى في المرحلة الراهنة إفراد مقرر خاص بالتفكير أو المنطق أو الفلسفة، بل يمكن دمج هذه الجوانب بكثير من المقررات السائدة مثل القراءة، التاريخ، العلوم.

.

" و ما استنبأه (على راشد، 2001)من بعض ما آل إليه "واقع عملية التعليم في مدارسنا، حيث ينحصرهم المعلم في حشر المعلومات في أذهان تلاميذه، و ليس هذا فحسب، بل غالبا مانراه يقدم هذه المعلومات في أدنى مستوياتها من الحفظ و الاستظهار و يهمل المستويات الأخرى متذرعا بنوعية الكتب المقررة و مطالب الامتحانات و غيرها.

"[xxix] جدير بالالتفات إليه، فيما يرى (زيدان، 2018)[xxx] أن " البحث العلمى عمل مضن وشاق يتحمل فيه الباحث مجهودا كبيرا إلا أن المتعة في إنجاز العمل و من ثم نشره ليكون مرجعا للباحثين و الدارسين تعطى الباحث إحساسا بأن الوقت الطويل الذى مضى و الجهد الجهيد الذى انقضى لم يذهب سدي" بل و من اللافت أيضا للنظر، أن يحيل(عمار، 2015) [xxxi]القراء، حينما تحدث عن" بحوث الماجستير و الدكتوراة التى لاتتشابك مع الواقع أولا علاقة لها بمجرياته و مشكلاته و مطالبه الحقيقية، و إنما هى افتراضات من تصور الباحث" و لعل الباحث يرى في هذا البحث أيضا ماينبىء عن شدة الاحتياج له من حيث أهميته إذ تضمنت متغيراته بعضا مما أشير إليه من أولويات يراها (ستيفن كوفى، و آخرون، 1994) بقولهم: " هناك أساسيات و احتياجات معينة تحتاج إلى إشباع، فإن لم تشبعها تشعر بالخواء و البؤس *الماديات: نحتاج المأكل و الملبس و المسكن و الصحة و المال*الاجتماعيات: نحتاج أن نحب و نحب وأن ننتمى للآخرين و نشاركهم.

*الفكر: نحتاج لتطوير قدراتنا وأن ننمو ذهنيا و ثقافيا.

* الروحانيات: نحتاج لهدف و معنى و إحساس بالأهمية من أجل عالم أفضل.

" [xxxii] و إذا كان لابد ثمة من فاعليات حقة لممارسة هذا التطوير-وفقا لإشباع حاجاتنا بمناهجنا- من داخل غرف التعلم فإن المواقف الحياتية قد تمهد الطريق لذلك على الرحب و السعة من أجل تحقيق ذلك الهدف الأسمى

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

أحمد، أشرف نظمي عبد الحميد وعلي محيي الدين راشد وزيدان، محمد سعيد أحمد. 2018. فاعلية برنامج إثرائى قائم على المواقف الحياتية لتنمية مهارات التفكير العلمي لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية،مج. 15، ع. 100، ص ص. 78-117.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1173457

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

أحمد، أشرف نظمي عبد الحميد....[و آخرون]. فاعلية برنامج إثرائى قائم على المواقف الحياتية لتنمية مهارات التفكير العلمي لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية مج. 15، ع. 100 (أيار 2018)، ص ص. 78-117.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1173457

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

أحمد، أشرف نظمي عبد الحميد وعلي محيي الدين راشد وزيدان، محمد سعيد أحمد. فاعلية برنامج إثرائى قائم على المواقف الحياتية لتنمية مهارات التفكير العلمي لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية. 2018. مج. 15، ع. 100، ص ص. 78-117.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1173457

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1173457