أثر استخدام استراتيجية قبعات التفكير الست في تدريس علم النفس على تنمية مهارات الذكاء الوجداني و العادات العقلية المنتجة لدى طلاب المرحلة الثانوية

المؤلف

أبو الحسن، أحمد إبراهيم أحمد

المصدر

مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية

العدد

المجلد 15، العدد 97 (31 يناير/كانون الثاني 2018)، ص ص. 77-104، 28ص.

الناشر

الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية

تاريخ النشر

2018-01-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

28

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية

الموضوعات

الملخص AR

يمتاز العصر الذي نعيشه بالتغير السريع في جميع مجالات الحياة السياسية الاقتصادية و الاجتماعية كما يشهد تزايدا سريعا في المعرفة العلمية و التكنولوجية و تطورا لتطبيقاتها بشكل لم يسبق له مثيل في حياة الإنسان و هذا التقدم العلمي و التكنولوجي السريع أدي إلي انفتاح الثقافات بين الشعوب مما يعرض النشئ إلي اتجاهات فكرية وقيم تؤثر علي سلوكياتهم و انتماءاتهم و ولائهم و من المعلوم أن مواجهة هذا الغزو الثقافي الهائل يتطلب الاهتمام بالعقل و تنمية مهارات التفكير المختلفة لديه حتي يتمكن من فرز و تنقية ما يصل إليه من هذه الثقافات الأخرى عبر السماوات المفتوحة التي يصعب التحكم فيها أو مراقبتها.

فمن الضروري إكساب الطلاب مجموعة من العادات العقلية التي تصبح شرطا ضروريا لمواجهة الجديد و الحديث في هذا العصر بل و القدرة علي مواجهة أي موقف أو مشكلة قد تصادفهم في المستقبل فامتلاك الطلاب لأنواع معينة من عادات العقل يسهم في تحقيق حياة منتجة و محققة للذات.

وعادات العقل هذه عبارة عن استراتيجيات معرفية ووجدانية للتفكير و تستخدم عندما يواجه الفرد موقفا أو مشكلة بحياته و يعني هذا امتلاك المعلومات وكيفية استخدامها بطريقة صحيحة (habits، 2008، 1 ) و النظرة التربوية الحديثة ترى أنة لكي ينجح الإنسان في مجاله لابد من أن يسلكه سلوكا ذكيا أي أن يمتلك عادات عقلية جيدة ترشده إلي الطريق الصحيح عبر سنواته الحياتية فنحن نعيش عصر أصبح المحتوى و عمليات التفكير وعادات العقل ضرورية لإعداد المواطنين الذين يحتاجهم المجتمع لمواجهة تعقيدات القرن القادم.

و عند تعليم عادات العقل فليس المهم في عدد الأجوبة التي يعرفها الطلاب و لكن كيف يتصرفون عندما لا يعرفون الجواب فالمهم ملاحظة كيف ينتج الطلاب المعرفة و ليس إعادة إنتاجها فمن الصفات المميزة عند الأذكياء امتلاك المعلومات وكيفية التعامل بها ( إيمان عصفور: 2008 156) 0 و تتجاوز عادات العقل جميع الأشياء المادية التي يتعلمها الطالب في المدرسة فهي خصائص تميز من يصلون إلي القمة في آدائهم في جميع الأماكن وهي التي تساعد علي نجاح العلاقات بين أفراد المجتمع وهي أدوات صنع القرار المنظم إنها المادة الصحيحة التي تجعل البشر فاعلين لذا ينبغي أن يكون الهدف من التعلم دعم أنفسنا و الآخرين من أجل اكتساب هذه العادات و تطويرها و إدخالها ضمن العادات الشخصية بصورة أفضل ( (Costa، 2000، 51.

و نظرا للدور الاسمي التي تلعبه الانفعالات الطلابية بمرحلة المراهقة في تيسير الحياة و متطلباتها و ما يصاحب هذه الانفعالات من قرارات شخصية فالانفعالات السريعة الغاضبة قد تؤثر سلبا علي التفكير المنطقي للطلاب خاصة عند اتخاذ قرارات مهمة فالوعي بهذه الانفعالات و التمتع بصحة وجدانية جيدة و الرؤية الإيجابية للحياة بالإضافة إلي التفكير المنطقي يساعد الفرد علي تخطي المواقف السلبية و الخروج منها بسلام و من هنا جذب مفهوم الذكاء الوجداني انتباه الباحثين و علماء التربية و النفس فالذكاء الوجداني يهتم بمختلف الجوانب الحياتية والوجدانية و الشخصية و الاجتماعية كما يهتم بفهم الفرد لنفسه و للآخرين ومدي توافقه مع الظروف الحياتية المحيطة به و بالتالي مواجهة الضغوط و المشكلات المحيطة (مني العبيدان: 2008 13 ).

و العمليات الوجدانية لها أهميتهما المتزايدة في حياة الإنسان وهي ليست عمليات منفصلة عن عمليات التفكير و الدافعية لدي الإنسان بل هي عمليات متداخلة مكملة لبعضها البعض فالوجدان يسهم في ترشيد التفكير و الانفعال لة دور واضح في النظام المعرفي حيث أنه يدخل في العمليات المعرفية مثل حل المشكلات و الاستدلال و المجالات الإبداعية كما يخلق أنماطا مختلفة لمعالجة المعلومات فالأمزجة السعيدة تيسر حالة عقلية مفيدة في المهام الإبداعية أما الأمزجة الحزينة فهي تولد حالة عقلية تحل المشكلات ببطء فيساعد المزاج في حل المشكلات بفضل تأثيره في تنظيم المعلومات ( خيري عجاج: 2002 35 ) 0 و تسعي التربية من خلال برامجها الي ايجاد الإنسان الصالح من جميع جوانب شخصيته المعرفية و الانفعالية و الاجتماعية و يكون ذلك عن طريق تزويد المتعلم بمجموعة من المعلومات و المهارات و الاتجاهات التي تجعله يستطيع القيام بدوره علي أكمل وجه كمواطن صالح له حقوق وعليه واجبات و تؤكد الاتجاهات التربوية المعاصرة علي أهمية التعلم الفعال المعتمد علي نشاط المتعلم و إيجابيته في أن يتعلم بنفسه و يكتسب المفاهيم و يتقن المهارات من خلال البيئة المادية الغنية بالمثيرات و الأنشطة المختلفة التي تشجع الحوار و التفاعل بين المعلم و المتعلم و يكون الدور الرئيسي للمعلم هو توجيه الطلاب و إرشادهم و مساعدتهم علي اكتساب الخبرات و نمو مهارات التفكير المختلفة.

و تعد استراتيجية قبعات التفكير الست ل"Adored Debone" إحدي استراتيجيات التدريس الحديثة علي الساحة التربوية القائمة علي الفهم و بناء المعني من خلال الحوار بين المتعلمين و بعضهم و بينهم و بين المعلم كما تسهم في تفعيل عملية التعليم و التعلم المتبادلة بينهما حيث يصبح المتعلم مفكرا و مندمجا في البحث عن حلول للمشكلات بصورة موجهة.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

أبو الحسن، أحمد إبراهيم أحمد. 2018. أثر استخدام استراتيجية قبعات التفكير الست في تدريس علم النفس على تنمية مهارات الذكاء الوجداني و العادات العقلية المنتجة لدى طلاب المرحلة الثانوية. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية،مج. 15، ع. 97، ص ص. 77-104.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1173709

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

أبو الحسن، أحمد إبراهيم أحمد. أثر استخدام استراتيجية قبعات التفكير الست في تدريس علم النفس على تنمية مهارات الذكاء الوجداني و العادات العقلية المنتجة لدى طلاب المرحلة الثانوية. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية مج. 15، ع. 97 (كانون الثاني 2018)، ص ص. 77-104.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1173709

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

أبو الحسن، أحمد إبراهيم أحمد. أثر استخدام استراتيجية قبعات التفكير الست في تدريس علم النفس على تنمية مهارات الذكاء الوجداني و العادات العقلية المنتجة لدى طلاب المرحلة الثانوية. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية. 2018. مج. 15، ع. 97، ص ص. 77-104.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1173709

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

-

رقم السجل

BIM-1173709