الأصول اليونانية للفلسفة البيزنطية : دراسة تحليلية نقدية مقارنة-نماذج ممثلة

الملخص AR

لقد استمرت الفلسفة اليونانية قائمة إلي أن تقلدها الغرب اليهودي و المسيحي و الشرق الإسلامي ثم تطورت في العصر الوسيط و الذي تبدأ فلسفته علي وجه التدقيق في القرن التاسع وتنتهي تقريبا في القرن الرابع عشر الميلاديين.

إلا أن هناك مرحلة فلسفية (مهملة) تجمع بين الفلسفتين: القديمة والوسطي ألا وهي (الفلسفة البيزنطية Byzantine Philosophy) و التي تمتد تقريبا من القرن الثالث إلي الخامس عشر الميلاديين وذلك أثناء الاحتلال الروماني لبلاد اليونان.

فهي فلسفة رومانية بلغة يونانية لها من المذاق الفلسفي ما يجعلها فكرا توفيقيا فريدا جميع بين الفكر الروماني و العقلية الإغريقية خاصة في ظل تأثر الفكر البيزنطي بأعلام الفلسفة اليونانية في العصرين: الهلليني و الهللينستي علي حد سواء.

- إشكالية الدراسة: تكمن إشكالية الدراسة في محاولة الإجابة عن السؤال التالي: ما الأصول اليونانية للفلسفة البيزنطية بهدف التعرف علي ماهية الفلسفة البيزنطية و أهم ملامحها الفكرية و أشهر أعلامها مع بيان نواحي تأثرها بنماذج ممثلة من الفلسفة اليونانية الهللينية و الهللينستية علي حد سواء و توجيه النقد الملائم لها.

أما عن تساؤلات الدراسة فيمكن إجمالها فيما يلي: 1- ما المقصود بمصطلح (الفلسفة البيزنطية) و متي بدأت و إلي متي استمرت و ما مراحلها و موضوعاتها الرئيسة2- هل يعد الفكر البيزنطي فكرا لاهوتيا خالصا3- ما الفارق بين كل من: (الفلسفة البيزنطية) و (الفلسفة اللاتينية الغربية)4- كيف تناول مفكرو بيزنطة شخصية سقراط و أفكاره في مؤلفاتهم 5- إلي أي حد اهتم الفكر البيزنطي بفلسفة أرسطو6- ما الشروح و التعليقات التي قدمها كل من: (جورج بياتشميرس) و (ميخائيل بسللوس) (جورج بليثون) و (جورج سكورلاريس) و (مايكل من إفسوس) علي فلسفة أرسطو 7- كيف تأثر (سمبليقوس من قيليقية) بالفكر الأخلاقي الرواقي - المنهج المستخدم: تمت الإجابة عن تساؤلات هذه الدراسة باستخدام مناهج البحث الملائمة مثل: المنهج التاريخي و التحليلي و النقدي و المقارن.