آليات تطوير الاساليب التعليمية للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية من طلاب الجامعة : (دراسة حالة لطلاب الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري)‎

الملخص AR

نظرا للصعوبات البالغة التي تكتنف عملية تدريس المواد العلمية لذوي الحاجات الخاصة البصرية (المكفوفين و ضعاف البصر) و التي تحتاج دراستها إلي استخدام الملاحظات البصرية و كذلك إجراء التجارب و ملاحظة ما يحدث من تغيرات فإن الأمر يتطلب استراتيجيات و آليات خاصة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة البصرية من إدراك الكثير من الحقائق و المفاهيم العلمية التي يدرسها المبصرون.

وقد أثبتت التجارب و الدراسات المعاصرة أن إعداد البرامج الدراسية المعدلة التي تراعي طبيعة الإعاقة البصرية وتوفير ما تطلبه تلك البرامج العلمية من مواد و أجهزة مخصصة لذلك الغرض وفقا لما يمتلكه الكفيف من حواس و قدرات يمكن أن تساهم في إكسابه الكثير من المعارف و المهارات بما يكفل عدم حرمانه من دراسة موضوعات المقررات العلمية و استغلال طاقاته و إمكاناته الذهنية التي عوضه الله بها عن فقدان حاسة البصر و التي ربما تفوق في كثير من الأحيان نظيرتها لدى المبصرين.

و من منطلق ذلك سعى البحث الحالي إلى تحليل الأساليب التعليمية الخاصة بالطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة البصرية في مرحلة التعليم الجامعي لاستخلاص استراتيحيات عملية لتطوير تلك الأساليب بما يتيح لهؤلاء الطلاب دراسة المقررات العملية في بيئة مشابهة للبيئة المتاحة لزملائهم المبصرين و بما يمكنهم من مواجهة تحدي فقد البصر باعتباره عائقا أمام حصولهم على فرص تعليمية مكافئة لتلك الفرص المتوفرة لنظرائهم فضلا عن إكسابهم للمهارات العملية المرجوة من إجرائهم للتجارب و الأنشطة المتضمنة بمناهج المقررات العلمية.